راعية مشاعر
28-12-2020, 04:34 AM
كثيرة هي الأخطاء التي قمنابارتكابها في الماضي. وهذا الأمر ينطبق علينا جميعا،
فلا تعتقد أنك الوحيد الذي تعاني من هذه المشكلة. على أي حال يرى علماء النفس
أن الانشغال بهذه الأحداث الماضية للدرجة التي تعيقنا عن التقدم بالحياة نوع من العبث.
هنا سوف نلقي الضوء على هذه المشكلة وأضرارها وكيفية التخلص منها..إذا كانت
أخطاء الماضي مؤلمة ومحبطة فهل من العقل أن نتعايش مع هذه الآلام طوال الوقت؟
فإن تذكر أحداث الماضي يعد بمثابة إحياء لها. الغريب في الأمر أن هذه المشكلة واسعة
الانتشار في ما بيننا جميعا، وتؤكد الدراسات النفسية أن المرأة أكثر معاناة منها عن الرجل.
ويتبع البعض هذا الأسلوب لأسباب مختلفة، فهناك من يهرب إلى الماضي عندما تصادفه
مشكلة في حياته ليرى هذه الأحداث الماضية أكثر ظلمة وأشد إيلاما من الحاضر.
ويترتب على ذلك الأمر وقوعه تحت الضغوط والتوترات النفسية، وربما يتطور الأمر لأكثر
من ذلك ليصل إلى درجة الإحباط. وإذا كان هناك إصرار منا على الالتصاق بالماضي
دائما في حياتنا فمن المستحيل في هذه الحالة أن نبصر طريقنا نحو المستقبل.
يجب أن نسأل أنفسنا دائما عن الفوائد التي يمكن تحصيلها عندما نغرق بتفكيرنا في
الأحداث الماضية.التفكير في الماضي يكون منصبا في الغالب على الأخطاء، فمثلا
«كان من الأجدى عدم فعل كذا» أو «هذا الخطأ هو السبب في فقداني لوظيفتي»..
وغير ذلك من مثل هذه الأفكار التي لا تجدي نفعا.
لنفترض الآن أنه باستطاعتك العودة بالزمن إلى الوراء وأنك بالفعل لم تقع في هذه
الأخطاء فما هي النتيجة؟لا شيء، سيظل المستقبل أيضا مجهولا بالنسبة لك.
من ناحية أخرى إذا افترضنا أن الحياة التي نعيشها ثلاثة أيام (أمس واليوم وغدا)
فهل من المنطقي التندر على ما فاتنا بالأمس والبكاء عليه وترك التفكير في اليوم وغدا؟!
من الممكن أن يلجأ الشخص إلى ماضيه، لكن بالدرجة التي تعينه على رسم معالم حاضره
ومستقبله، كأن يعود بالوراء في تفكيره للاستفادة من خبرة أو تجربة مر بها أو يتذكر شخصا
أثر في حياته أو أحداثا ساعدته على الترقي والتقدم. كل ذلك مقبول أما أن يغوص في
ظلمات الماضي، فهذا غير مرغوب على الإطلاق ومن الضروري أن نضع في اعتبارنا أن
الخطأ صفة بشرية لا يمكن التخلص منها وأن التفكير في أحداث الماضي لن يمنعنا من
الوقوع بالخطأ.
أسباب منطقية للتوقف فورا
إذن هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تشجعنا على عدم الانشغال أو التفكير في
الماضي.
أولها أن الأحداث الماضية قد ذهبت بلا رجعة، وبالتالي ليس بأيدينا ما يمكن أن نقدمه
وكما يقال دائما التفكير بالماضي هنا مثل البكاء على اللبن الذي سكب على الأرض،
وبالتالي عندما نذرف الدموع فلن يكون ذلك حلا لإعادة اللبن إلى الإناء مرة أخرى
لذا فالماضي قد ولى وانتهى أمره وهذه حقيقة لا يمكن أن نغفل عنها.
أما السبب الثاني فيتمثل في أنه سواء أرهقنا أنفسنا بالتفكير في الماضي من عدمه
فلن يغير ذلك من الأمر شيئا فقد حدث بالفعل ما كنا نخشاه أو نخافه، كما أننا نعيش في
الوقت الراهن ولدينا العديد من الأولويات الأخرى التي يجب أن نشحذ تفكيرنا بها،
فهناك الأسرة والزوج والأولاد وكل ما يخصهم من مأكل وملبس وأمور الدراسة،
فهل نترك كل ذلك ونرتد للوراء كي نعيش في أوهام الماضي؟!
ألا تتفق معي أننا عندما نرتد للتفكير بالماضي، فإننا نعزل أنفسنا
في سجن مظلم بعيدا عن مباهج الحياة ومتعها؟
الحياة بها الكثير الذي يستحق منا الانتباه إليه..
انسى الماضي تماما واستبدل ذلك بوضع أهداف مستقبلية ورسم الخطط واتخاذ الخطوات
التي تمكنك من الوصول لهذه الأهداف.
اعلم أيضا أن التفكير في الماضي سيظل عبئا ثقيلا يؤثر عليك ويشل حركتك بل ويمنعك
من التقدم إلى الأمام. لأجل ذلك كله نرى أنه من المنطقي أن تطوي صفحة الماضي
لقراءة الحاضر بصورة أوضح وأكثر تعقلا.
كيف نتخلص من أوهام الماضي؟
على الرغم من القناعة الشديدة بضرورة التوقف عن الغرق في أوهام الماضي وأحداثه إلا
أننا نجد أن هناك صعوبة بالغة في ذلك، ربما يرجع الأمر كله إلى التعود وكثرة الاستغراق
في هذه الأفكار الخاصة بالماضي. وهنا سوف نعرض لك طرق التخلص من شبح الماضي:
1 – قوة التسامح
عليك بالاعتقاد في قوة التسامح وقدرته على تخليصك من هموم الماضي، إن عدم التسامح
يعد من أهم العوامل التي تدخلنا رغما عنا في متاهات التفكير في حياتنا الماضية.
فالشخص الذي لا يمتلك قدرة التسامح يتحين الفرص عندما يتألم في حياته لأي سبب
من الأسباب وسرعان ما يتبادر إلى ذهنه الأشخاص الذين تسببوا له بالضرر أو الألم بالماضي
وعندما يتذكر هؤلاء تتوارد إلى ذاكرته أيضا حيث الأحداث والمواقف التي شاركهم بها
والآثار السلبية التي ترتبت على هذه المواقف، وكيف كان لذلك تأثير على حياته.. لكن
مع التحلي بصفة التسامح فإنك تسد على نفسك هذا الباب، تناسى تماما الأشخاص الذين
أخطأوا في حقك، لكن هناك فرقا كبيرا بين التسامح والثقة، التسامح موهبة وفطرة أما الثقة
فهي أمر مكتسب فمن الممكن أن تسامح شخصا ما لكنك ما زلت غير واثقاً به، وهذا ما
نطلبه منك أن تسامح من جرحك فقط ولا يمكن أن نطالبك بإعادة الثقة به من جديد.
2 – استمتع بيومك
لكي تلهي نفسك بعيدا عن مآسي الماضي لابد أن تسعى دائما للاستمتاع بيومك مع التركيز
على الإيجابيات الموجودة بحاضرك الآن مهما كانت صغيرة أو ضئيلة فإنها بالطبع عظيمة
وكبيرة إذا ما قورنت بأحداث ماضية من المفترض الآن أن تكون في طي النسيان، يساعدك
على هذا الاستمتاع بحياتك الحالية وممارسة الهوايات المفضلة لديك وعدم ترك أي شيء آخر
يعوقك عن تنفيذ خططك والوصول إلى أهدافك. اعترض من الآن على ما يقوم به مخك
عندما يدير ذكريات ولت وانتهت، واعلم أن هذه الذكريات لم يعد لها وجود إلا في مخك فقط
أما على أرض الواقع فهناك الكثير من الأحداث الأخرى التي تستحق الانشغال بها.
3 – لا تخجل
مهما كانت الأخطاء التي أتينا بها في حياتنا الماضية، وسواء جئنا بهذه الأخطاء عن قصد
أو من دون قصد فلا يجب أن نظل طوال حياتنا أسرى لهذه الأخطاء نتحسر عليها
ونندم على ما قدمنا من أخطاء في حق أنفسنا وفي حق الآخرين من حولنا.
لم الخجل من ارتكاب الأخطاء؟
إنه من الطبيعي أن نخطئ جميعا فلم يبن العالم على أساس أنك سوف تقوم
بعملك ووظائفك في المجتمع دون التطرق إلى الخطأ، وطالما أن الخطأ صفة بشرية
نشترك فيها جميعا إذن لا يجب أن نخجل من هذه الصفة الشائعة.
هناك العديد من المبررات التي تجعل من خجلك أمرا غير طبيعي، فنحن كبشر نخطئ ونصيب
ثم إن الخجل لن يمحو من الذاكرة هذه الأخطاء ولن يكون وسيلة فعالة في نسيان الآخرين
لما قمت به من أخطاء بل على النقيض من ذلك سيصيبك الخجل والإحباط ويضعف من عزيمتك
ويقلل من ثقتك بنفسك وبالآخرين، لا بد أن تفخر بما قدمت في الماضي مهما كان، وإذا كان
الخجل يعتريك من أخطائك طوال الوقت فمن الممكن أن تتخلص منه وذلك بتذكر ما قمت
به من إنجازات إلى جانب هذه الأخطاء، تذكر هذه الإنجازات بنوع من التفاخر الذي يعزز
من ثقتك بنفسك ويكون سببا في إزالة هذا الخجل والتخلص منه.
4 – توقف عن الحديث عن الماضي
«لسان المرء هو الذي يمنحه الحياة أو الموت».. هذا المثل الإنجليزي يعبر عن قوة اللفظ
وتأثير الكلام، فكل مرة تتحدث فيها عن مشاكل الماضي وآلامه فإنك في هذه الحالة
تقوم بجلب هذه المشكلات ونقلها إلى الواقع الحالي، إذا كانت جروح الماضي قد اندملت
وقاربت على الالتئام فلماذا تقوم أنت بخدش هذه الجروح من جديد؟!
نعلم أن الحديث عن الماضي أو التوقف عنه ليس بإرادة الشخص لكنه يجد نفسه تلقائيا
مضطرا إلى الرجوع إلى الوراء وتذكر هذه الأحداث المؤلمة، الأمر كله عبارة عن عادة فعليك
أن تتعرف على وسائلك الفعالة في التخلص من مثل هذه العادات السلبية. علماء النفس
يعولون كثيرا على مسألة العلاج التخيلي ودوره في الخروج من هذه المشكلة، حيث يوصي هؤلاء
بأنه في كل مرة تجد نفسك مضطراً للعودة إلى الماضي تخيل نفسك وكأنك جالس على طاولة
الطعام تتناول طبقا من الطعام العفن!! هذه الحيلة التخيلية تفلح مع العديد من الحالات
التي يصاب أصحابها بنوع من الاشمئزاز يترتب عليه نسيان الأخطاء الماضية..
سامح نفسك على مثل هذه الأخطاء ولا تكرر ذكرها كثيرا واستبدل قاموسك اليومي
من الكلمات المحبطة بأخرى تشجعك على مواصلة السير في حياتك ونحو أهدافك.
5 – أنشطة جديدة
إذا كانت تجارب الماضي هي كل رصيدك في الحياة فمن الطبيعي في هذه الحالة أن تظل أسيراً لها
لأنك ببساطة شديدة لا تمتلك غيرها، ولكي تتغلب على مشكلتك فلابد من تعلم مهارات
وممارسة أنشطة جديدة.. ابحث بداخلك عن المواهب والمميزات التي يمكن أن تنقل حياتك بعيدا
عن الروتين والملل. إذا كنت موظفاً حكومياً أو في شركة لم لا تفكر في العمل بما يناسب إمكاناتك
وقدراتك؟! وإذا كنت تعمل في مجال غير محبب لديك فمن الضروري البحث عن عمل آخر
ينمي قدراتك ويزيد من خبراتك، إذا اقتضى الوضع الجديد لحياتك تعلم مهارة جديدة فلا مانع
أيضا من ذلك، ابحث عن كل ما من شأنه انتشالك من بين مخالب الماضي قبل أن يرهقك
ويفتك بك، أخيرا يجب أن يكون لديك تفاؤل بأن المستقبل سيكون أفضل وأحسن خصوصا
إذا ما وضعت في الاعتبار هذا الهدف، فمن الضروري أن تعرف أن حياتك ما هي إلا
«اليوم الحالي” فحاول الاستمتاع به قدر الإمكان.
تستطيع تغيير شؤون حياتك
كثيرا ما نريد تغيير أمور وأشياء في حياتنا للأفضل لكننا نجد أنفسنا دائما في تراجع عن اتخاذ
الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك، من أين تكون البداية الصحيحة لمواجهة تلك المشكلة المحبطة؟
إن أردت التغيير فمن الممكن أن تجعله يحدث ولو كنت تناضل للتكيف مع غير المتوقع،
بمقدورك السيطرة على ما يحدث لاحقا، ربما دخلت حياتك منعطفا لا يمكن التنبؤ به،
وقد تكون تائهاًفي وظيفة لا تهتم بها، أو مللت من الجلوس في البيت، ربما كنت في
وسط أزمة (علاقة مضطربة أو فقدان وظيفة نتج عنه تكوم الديون عليك) ولا تجد مخرجا
منها، هنا التغيير مطلوب وبقوة اعلم أن تغيير طريقة تفكيرك يمكن أن يؤدي إلى تغيير
مستقبلك أيضا...كن سببا في حدوث التغيير
لو لم يكن هناك اضطرار لعمل تغييرات من السهل تفاديها للأبد، لكن لو كان التغيير مسألة
حياة أو موت ستكون القرارات أسرع بما فيه الكفاية، المشكلة أن التغيير مخيف ومن ثم يجد
المرء نفسه مبتعدا عنه حتى يجبر على القيام به، كل ما تحتاجه هنا هو الإلهام، بمجرد أن
تحدد هوية ما تحبه حقا سيكون لديك الدافع للتغيير حيث لن تركن إلى شيء أقل فائدة.
1 – تغيير المستقبل
أغلق عينيك وتخيل حياتك خلال خمس سنوات من الآن، الآن اضغط على زر تكبير الصورة
لتريها بكل تفاصيلها، ربما كنت في حديقة تشاهد أطفالا يلعبون أمامك. أين الحديقة؟
ولمن هؤلاء الأطفال؟ هل تلعب معهم؟ هل تقرأ أم تفكر؟
التركيز على تفاصيل الصورة يساعد في التعرف على ما تريده بالفعل.
قم بتدوين تفاصيل ما شاهدته في الصورة قبل أن تختفي وتضيع معالمها، بعد ذلك قم
بتجميع صور وصفحات من مجلات وتذكارات لتقوية معالم ما لديك من رؤية يمكن تجميعها.
الاعتياد على الفكرة مهم لأن جهازك العصبي يحتاج إلى وقت كي يشعر بالارتياح حيالها
بخلاف ذلك ستتراجع وتجد نفسك تقول: هذا ليس لي، بالطبع ربما تدرك أنه ليس حلمك
على أي حال أغلق عينيك وابدأ من جديد.
التفكير في المستقبل أهم من الصورة المصاحبة له، ففيه تغيير للطريقة التي ننظر بها إلى الأشياء
ومن ثم يمكن أن تقع أبصارنا على فرص كان يمكن أن تفوتنا لو لم نفعل ذلك (التفكير في المستقبل).
2 – تغيير موقفك
زرع ثقافة موقف “فقط قل نعم” يفتح كل أنواع الأبواب، لمدة أسبوع جرب قبول أي دعوة
تأتي في طريقك وستجد أن فعل ذلك يدفعك للخروج من منطقة الارتياح ودخول تجارب
وتحديات جديدة، ويساعدك في أن تخطى أولى خطوات التغيير.
3 – تغيير مخططاتك
بمجرد معرفة ما تريده من الحياة يمكنك التخطيط لكيفية الوصول إليه، لكنك بحاجة إلى خريطة
(مخطط) وليس صورة هنا أن تسعى وراء أهداف يمكن تحقيقها ومن ثم لابد من تغيير مخططاتك
الحياتية، أي هدف حتى لو كان بسيطا يمكن الوصول إليه عن طريق التخطيط السليم.
4 – تغيير تفكيرك
هل تتذكر مدى سخونة الماء في آخر مرة غسلت فيها يديك؟ ربما لا لأن أشياء كهذه تحدث تلقائيا
عادات كهذه فيها قوى رهيبة حيث تجعل الحياة أسهل لأنها تحرر المخ للتركيز على ما هو جديد
لكنها أيضا تجعلنا مقاومين للتغيير، افعل شيئا مختلفا حتى لو كان صغيرا كل يوم.
اجلس على كرسي آخر غير الذي اعتدت الجلوس عليه، كل شيئا لم تأكله منذ مدة، اذهب
إلى مكان أو شارع لم تذهب إليه من قبل، التغيير هنا يجعلنا نمر بتجارب وتحديات جديدة
حتى لو كانت بسيطة ما يدفعنا في النهاية نحو التغيير الأكبر والأشمل.
مراحل التغيير الخمس
على الجميع أن يمر بالمراحل الخمس التالية كي يتغير بحسب ما يقوله خبراء علم النفس:
1 – أنا سعيد وراض بما أنا فيه..
هنا لا تفكير بعد في التغيير.
2 – كان من المفترض أن أستطيع..
إدراك أن التغيير غير ممكن فحسب لكنه أيضا فكرة جيدة.
3 – سوف أبدأ بـ…
عند هذا الحد ستبدأ في عمل المخططات ومناقشتها.
4 – لقد اتخذت الخطوة الأولى..
حتى ولو كانت بسيطة لأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.
5 – حياتي تغيرت.!
قد تكون العملية بطيئة لكنك ستدرك ما وصلت إليه فعلا في يوم من الأيام.
تذكر أحداث الماضي يعد بمثابة إحياء لها
إذا كانت تجارب الماضي هي كل رصيدك في الحياة فمن الطبيعي في هذه الحالة أن تظل أسيراً
لها عدم التسامح يعد من أهم العوامل التي تدخلنا رغما عنا في متاهات التفكير في حياتنا الماضية
لكي تلهي نفسك بعيدا عن مآسي الماضي لابد أن تسعى دائما للاستمتاع
بيومك مع التركيز على الإيجابيات الموجودة بحاضرك
إذا كانت جروح الماضي قد اندملت وقاربت على الالتئام
فلماذا تقوم أنت بخدش هذه الجروح من جديد؟!
من الممكن أن يلجأ الشخص إلى ماضيه لكن بالدرجة التي تعينه على رسم معالم حاضره ومستقبله
هناك من يهرب إلى الماضي عندما تصادفه مشكلة في حياته ليرى هذه
الأحداث الماضية أكثر ظلمة وأشد إيلاما من الحاضر
علماء النفس يعولون كثيرا على مسألة العلاج التخيلي ودوره في الخروج من هذه المشكلة
يجب أن نسأل أنفسنا دائما عن الفوائد التي يمكن تحصيلها عندما نغرق بتفكيرنا في الأحداث الماضية.
http://www.liillas.com/up3//uploads/images/liilasup3_a3edda6183.gif
في امان الله وحفظه
فلا تعتقد أنك الوحيد الذي تعاني من هذه المشكلة. على أي حال يرى علماء النفس
أن الانشغال بهذه الأحداث الماضية للدرجة التي تعيقنا عن التقدم بالحياة نوع من العبث.
هنا سوف نلقي الضوء على هذه المشكلة وأضرارها وكيفية التخلص منها..إذا كانت
أخطاء الماضي مؤلمة ومحبطة فهل من العقل أن نتعايش مع هذه الآلام طوال الوقت؟
فإن تذكر أحداث الماضي يعد بمثابة إحياء لها. الغريب في الأمر أن هذه المشكلة واسعة
الانتشار في ما بيننا جميعا، وتؤكد الدراسات النفسية أن المرأة أكثر معاناة منها عن الرجل.
ويتبع البعض هذا الأسلوب لأسباب مختلفة، فهناك من يهرب إلى الماضي عندما تصادفه
مشكلة في حياته ليرى هذه الأحداث الماضية أكثر ظلمة وأشد إيلاما من الحاضر.
ويترتب على ذلك الأمر وقوعه تحت الضغوط والتوترات النفسية، وربما يتطور الأمر لأكثر
من ذلك ليصل إلى درجة الإحباط. وإذا كان هناك إصرار منا على الالتصاق بالماضي
دائما في حياتنا فمن المستحيل في هذه الحالة أن نبصر طريقنا نحو المستقبل.
يجب أن نسأل أنفسنا دائما عن الفوائد التي يمكن تحصيلها عندما نغرق بتفكيرنا في
الأحداث الماضية.التفكير في الماضي يكون منصبا في الغالب على الأخطاء، فمثلا
«كان من الأجدى عدم فعل كذا» أو «هذا الخطأ هو السبب في فقداني لوظيفتي»..
وغير ذلك من مثل هذه الأفكار التي لا تجدي نفعا.
لنفترض الآن أنه باستطاعتك العودة بالزمن إلى الوراء وأنك بالفعل لم تقع في هذه
الأخطاء فما هي النتيجة؟لا شيء، سيظل المستقبل أيضا مجهولا بالنسبة لك.
من ناحية أخرى إذا افترضنا أن الحياة التي نعيشها ثلاثة أيام (أمس واليوم وغدا)
فهل من المنطقي التندر على ما فاتنا بالأمس والبكاء عليه وترك التفكير في اليوم وغدا؟!
من الممكن أن يلجأ الشخص إلى ماضيه، لكن بالدرجة التي تعينه على رسم معالم حاضره
ومستقبله، كأن يعود بالوراء في تفكيره للاستفادة من خبرة أو تجربة مر بها أو يتذكر شخصا
أثر في حياته أو أحداثا ساعدته على الترقي والتقدم. كل ذلك مقبول أما أن يغوص في
ظلمات الماضي، فهذا غير مرغوب على الإطلاق ومن الضروري أن نضع في اعتبارنا أن
الخطأ صفة بشرية لا يمكن التخلص منها وأن التفكير في أحداث الماضي لن يمنعنا من
الوقوع بالخطأ.
أسباب منطقية للتوقف فورا
إذن هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تشجعنا على عدم الانشغال أو التفكير في
الماضي.
أولها أن الأحداث الماضية قد ذهبت بلا رجعة، وبالتالي ليس بأيدينا ما يمكن أن نقدمه
وكما يقال دائما التفكير بالماضي هنا مثل البكاء على اللبن الذي سكب على الأرض،
وبالتالي عندما نذرف الدموع فلن يكون ذلك حلا لإعادة اللبن إلى الإناء مرة أخرى
لذا فالماضي قد ولى وانتهى أمره وهذه حقيقة لا يمكن أن نغفل عنها.
أما السبب الثاني فيتمثل في أنه سواء أرهقنا أنفسنا بالتفكير في الماضي من عدمه
فلن يغير ذلك من الأمر شيئا فقد حدث بالفعل ما كنا نخشاه أو نخافه، كما أننا نعيش في
الوقت الراهن ولدينا العديد من الأولويات الأخرى التي يجب أن نشحذ تفكيرنا بها،
فهناك الأسرة والزوج والأولاد وكل ما يخصهم من مأكل وملبس وأمور الدراسة،
فهل نترك كل ذلك ونرتد للوراء كي نعيش في أوهام الماضي؟!
ألا تتفق معي أننا عندما نرتد للتفكير بالماضي، فإننا نعزل أنفسنا
في سجن مظلم بعيدا عن مباهج الحياة ومتعها؟
الحياة بها الكثير الذي يستحق منا الانتباه إليه..
انسى الماضي تماما واستبدل ذلك بوضع أهداف مستقبلية ورسم الخطط واتخاذ الخطوات
التي تمكنك من الوصول لهذه الأهداف.
اعلم أيضا أن التفكير في الماضي سيظل عبئا ثقيلا يؤثر عليك ويشل حركتك بل ويمنعك
من التقدم إلى الأمام. لأجل ذلك كله نرى أنه من المنطقي أن تطوي صفحة الماضي
لقراءة الحاضر بصورة أوضح وأكثر تعقلا.
كيف نتخلص من أوهام الماضي؟
على الرغم من القناعة الشديدة بضرورة التوقف عن الغرق في أوهام الماضي وأحداثه إلا
أننا نجد أن هناك صعوبة بالغة في ذلك، ربما يرجع الأمر كله إلى التعود وكثرة الاستغراق
في هذه الأفكار الخاصة بالماضي. وهنا سوف نعرض لك طرق التخلص من شبح الماضي:
1 – قوة التسامح
عليك بالاعتقاد في قوة التسامح وقدرته على تخليصك من هموم الماضي، إن عدم التسامح
يعد من أهم العوامل التي تدخلنا رغما عنا في متاهات التفكير في حياتنا الماضية.
فالشخص الذي لا يمتلك قدرة التسامح يتحين الفرص عندما يتألم في حياته لأي سبب
من الأسباب وسرعان ما يتبادر إلى ذهنه الأشخاص الذين تسببوا له بالضرر أو الألم بالماضي
وعندما يتذكر هؤلاء تتوارد إلى ذاكرته أيضا حيث الأحداث والمواقف التي شاركهم بها
والآثار السلبية التي ترتبت على هذه المواقف، وكيف كان لذلك تأثير على حياته.. لكن
مع التحلي بصفة التسامح فإنك تسد على نفسك هذا الباب، تناسى تماما الأشخاص الذين
أخطأوا في حقك، لكن هناك فرقا كبيرا بين التسامح والثقة، التسامح موهبة وفطرة أما الثقة
فهي أمر مكتسب فمن الممكن أن تسامح شخصا ما لكنك ما زلت غير واثقاً به، وهذا ما
نطلبه منك أن تسامح من جرحك فقط ولا يمكن أن نطالبك بإعادة الثقة به من جديد.
2 – استمتع بيومك
لكي تلهي نفسك بعيدا عن مآسي الماضي لابد أن تسعى دائما للاستمتاع بيومك مع التركيز
على الإيجابيات الموجودة بحاضرك الآن مهما كانت صغيرة أو ضئيلة فإنها بالطبع عظيمة
وكبيرة إذا ما قورنت بأحداث ماضية من المفترض الآن أن تكون في طي النسيان، يساعدك
على هذا الاستمتاع بحياتك الحالية وممارسة الهوايات المفضلة لديك وعدم ترك أي شيء آخر
يعوقك عن تنفيذ خططك والوصول إلى أهدافك. اعترض من الآن على ما يقوم به مخك
عندما يدير ذكريات ولت وانتهت، واعلم أن هذه الذكريات لم يعد لها وجود إلا في مخك فقط
أما على أرض الواقع فهناك الكثير من الأحداث الأخرى التي تستحق الانشغال بها.
3 – لا تخجل
مهما كانت الأخطاء التي أتينا بها في حياتنا الماضية، وسواء جئنا بهذه الأخطاء عن قصد
أو من دون قصد فلا يجب أن نظل طوال حياتنا أسرى لهذه الأخطاء نتحسر عليها
ونندم على ما قدمنا من أخطاء في حق أنفسنا وفي حق الآخرين من حولنا.
لم الخجل من ارتكاب الأخطاء؟
إنه من الطبيعي أن نخطئ جميعا فلم يبن العالم على أساس أنك سوف تقوم
بعملك ووظائفك في المجتمع دون التطرق إلى الخطأ، وطالما أن الخطأ صفة بشرية
نشترك فيها جميعا إذن لا يجب أن نخجل من هذه الصفة الشائعة.
هناك العديد من المبررات التي تجعل من خجلك أمرا غير طبيعي، فنحن كبشر نخطئ ونصيب
ثم إن الخجل لن يمحو من الذاكرة هذه الأخطاء ولن يكون وسيلة فعالة في نسيان الآخرين
لما قمت به من أخطاء بل على النقيض من ذلك سيصيبك الخجل والإحباط ويضعف من عزيمتك
ويقلل من ثقتك بنفسك وبالآخرين، لا بد أن تفخر بما قدمت في الماضي مهما كان، وإذا كان
الخجل يعتريك من أخطائك طوال الوقت فمن الممكن أن تتخلص منه وذلك بتذكر ما قمت
به من إنجازات إلى جانب هذه الأخطاء، تذكر هذه الإنجازات بنوع من التفاخر الذي يعزز
من ثقتك بنفسك ويكون سببا في إزالة هذا الخجل والتخلص منه.
4 – توقف عن الحديث عن الماضي
«لسان المرء هو الذي يمنحه الحياة أو الموت».. هذا المثل الإنجليزي يعبر عن قوة اللفظ
وتأثير الكلام، فكل مرة تتحدث فيها عن مشاكل الماضي وآلامه فإنك في هذه الحالة
تقوم بجلب هذه المشكلات ونقلها إلى الواقع الحالي، إذا كانت جروح الماضي قد اندملت
وقاربت على الالتئام فلماذا تقوم أنت بخدش هذه الجروح من جديد؟!
نعلم أن الحديث عن الماضي أو التوقف عنه ليس بإرادة الشخص لكنه يجد نفسه تلقائيا
مضطرا إلى الرجوع إلى الوراء وتذكر هذه الأحداث المؤلمة، الأمر كله عبارة عن عادة فعليك
أن تتعرف على وسائلك الفعالة في التخلص من مثل هذه العادات السلبية. علماء النفس
يعولون كثيرا على مسألة العلاج التخيلي ودوره في الخروج من هذه المشكلة، حيث يوصي هؤلاء
بأنه في كل مرة تجد نفسك مضطراً للعودة إلى الماضي تخيل نفسك وكأنك جالس على طاولة
الطعام تتناول طبقا من الطعام العفن!! هذه الحيلة التخيلية تفلح مع العديد من الحالات
التي يصاب أصحابها بنوع من الاشمئزاز يترتب عليه نسيان الأخطاء الماضية..
سامح نفسك على مثل هذه الأخطاء ولا تكرر ذكرها كثيرا واستبدل قاموسك اليومي
من الكلمات المحبطة بأخرى تشجعك على مواصلة السير في حياتك ونحو أهدافك.
5 – أنشطة جديدة
إذا كانت تجارب الماضي هي كل رصيدك في الحياة فمن الطبيعي في هذه الحالة أن تظل أسيراً لها
لأنك ببساطة شديدة لا تمتلك غيرها، ولكي تتغلب على مشكلتك فلابد من تعلم مهارات
وممارسة أنشطة جديدة.. ابحث بداخلك عن المواهب والمميزات التي يمكن أن تنقل حياتك بعيدا
عن الروتين والملل. إذا كنت موظفاً حكومياً أو في شركة لم لا تفكر في العمل بما يناسب إمكاناتك
وقدراتك؟! وإذا كنت تعمل في مجال غير محبب لديك فمن الضروري البحث عن عمل آخر
ينمي قدراتك ويزيد من خبراتك، إذا اقتضى الوضع الجديد لحياتك تعلم مهارة جديدة فلا مانع
أيضا من ذلك، ابحث عن كل ما من شأنه انتشالك من بين مخالب الماضي قبل أن يرهقك
ويفتك بك، أخيرا يجب أن يكون لديك تفاؤل بأن المستقبل سيكون أفضل وأحسن خصوصا
إذا ما وضعت في الاعتبار هذا الهدف، فمن الضروري أن تعرف أن حياتك ما هي إلا
«اليوم الحالي” فحاول الاستمتاع به قدر الإمكان.
تستطيع تغيير شؤون حياتك
كثيرا ما نريد تغيير أمور وأشياء في حياتنا للأفضل لكننا نجد أنفسنا دائما في تراجع عن اتخاذ
الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك، من أين تكون البداية الصحيحة لمواجهة تلك المشكلة المحبطة؟
إن أردت التغيير فمن الممكن أن تجعله يحدث ولو كنت تناضل للتكيف مع غير المتوقع،
بمقدورك السيطرة على ما يحدث لاحقا، ربما دخلت حياتك منعطفا لا يمكن التنبؤ به،
وقد تكون تائهاًفي وظيفة لا تهتم بها، أو مللت من الجلوس في البيت، ربما كنت في
وسط أزمة (علاقة مضطربة أو فقدان وظيفة نتج عنه تكوم الديون عليك) ولا تجد مخرجا
منها، هنا التغيير مطلوب وبقوة اعلم أن تغيير طريقة تفكيرك يمكن أن يؤدي إلى تغيير
مستقبلك أيضا...كن سببا في حدوث التغيير
لو لم يكن هناك اضطرار لعمل تغييرات من السهل تفاديها للأبد، لكن لو كان التغيير مسألة
حياة أو موت ستكون القرارات أسرع بما فيه الكفاية، المشكلة أن التغيير مخيف ومن ثم يجد
المرء نفسه مبتعدا عنه حتى يجبر على القيام به، كل ما تحتاجه هنا هو الإلهام، بمجرد أن
تحدد هوية ما تحبه حقا سيكون لديك الدافع للتغيير حيث لن تركن إلى شيء أقل فائدة.
1 – تغيير المستقبل
أغلق عينيك وتخيل حياتك خلال خمس سنوات من الآن، الآن اضغط على زر تكبير الصورة
لتريها بكل تفاصيلها، ربما كنت في حديقة تشاهد أطفالا يلعبون أمامك. أين الحديقة؟
ولمن هؤلاء الأطفال؟ هل تلعب معهم؟ هل تقرأ أم تفكر؟
التركيز على تفاصيل الصورة يساعد في التعرف على ما تريده بالفعل.
قم بتدوين تفاصيل ما شاهدته في الصورة قبل أن تختفي وتضيع معالمها، بعد ذلك قم
بتجميع صور وصفحات من مجلات وتذكارات لتقوية معالم ما لديك من رؤية يمكن تجميعها.
الاعتياد على الفكرة مهم لأن جهازك العصبي يحتاج إلى وقت كي يشعر بالارتياح حيالها
بخلاف ذلك ستتراجع وتجد نفسك تقول: هذا ليس لي، بالطبع ربما تدرك أنه ليس حلمك
على أي حال أغلق عينيك وابدأ من جديد.
التفكير في المستقبل أهم من الصورة المصاحبة له، ففيه تغيير للطريقة التي ننظر بها إلى الأشياء
ومن ثم يمكن أن تقع أبصارنا على فرص كان يمكن أن تفوتنا لو لم نفعل ذلك (التفكير في المستقبل).
2 – تغيير موقفك
زرع ثقافة موقف “فقط قل نعم” يفتح كل أنواع الأبواب، لمدة أسبوع جرب قبول أي دعوة
تأتي في طريقك وستجد أن فعل ذلك يدفعك للخروج من منطقة الارتياح ودخول تجارب
وتحديات جديدة، ويساعدك في أن تخطى أولى خطوات التغيير.
3 – تغيير مخططاتك
بمجرد معرفة ما تريده من الحياة يمكنك التخطيط لكيفية الوصول إليه، لكنك بحاجة إلى خريطة
(مخطط) وليس صورة هنا أن تسعى وراء أهداف يمكن تحقيقها ومن ثم لابد من تغيير مخططاتك
الحياتية، أي هدف حتى لو كان بسيطا يمكن الوصول إليه عن طريق التخطيط السليم.
4 – تغيير تفكيرك
هل تتذكر مدى سخونة الماء في آخر مرة غسلت فيها يديك؟ ربما لا لأن أشياء كهذه تحدث تلقائيا
عادات كهذه فيها قوى رهيبة حيث تجعل الحياة أسهل لأنها تحرر المخ للتركيز على ما هو جديد
لكنها أيضا تجعلنا مقاومين للتغيير، افعل شيئا مختلفا حتى لو كان صغيرا كل يوم.
اجلس على كرسي آخر غير الذي اعتدت الجلوس عليه، كل شيئا لم تأكله منذ مدة، اذهب
إلى مكان أو شارع لم تذهب إليه من قبل، التغيير هنا يجعلنا نمر بتجارب وتحديات جديدة
حتى لو كانت بسيطة ما يدفعنا في النهاية نحو التغيير الأكبر والأشمل.
مراحل التغيير الخمس
على الجميع أن يمر بالمراحل الخمس التالية كي يتغير بحسب ما يقوله خبراء علم النفس:
1 – أنا سعيد وراض بما أنا فيه..
هنا لا تفكير بعد في التغيير.
2 – كان من المفترض أن أستطيع..
إدراك أن التغيير غير ممكن فحسب لكنه أيضا فكرة جيدة.
3 – سوف أبدأ بـ…
عند هذا الحد ستبدأ في عمل المخططات ومناقشتها.
4 – لقد اتخذت الخطوة الأولى..
حتى ولو كانت بسيطة لأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.
5 – حياتي تغيرت.!
قد تكون العملية بطيئة لكنك ستدرك ما وصلت إليه فعلا في يوم من الأيام.
تذكر أحداث الماضي يعد بمثابة إحياء لها
إذا كانت تجارب الماضي هي كل رصيدك في الحياة فمن الطبيعي في هذه الحالة أن تظل أسيراً
لها عدم التسامح يعد من أهم العوامل التي تدخلنا رغما عنا في متاهات التفكير في حياتنا الماضية
لكي تلهي نفسك بعيدا عن مآسي الماضي لابد أن تسعى دائما للاستمتاع
بيومك مع التركيز على الإيجابيات الموجودة بحاضرك
إذا كانت جروح الماضي قد اندملت وقاربت على الالتئام
فلماذا تقوم أنت بخدش هذه الجروح من جديد؟!
من الممكن أن يلجأ الشخص إلى ماضيه لكن بالدرجة التي تعينه على رسم معالم حاضره ومستقبله
هناك من يهرب إلى الماضي عندما تصادفه مشكلة في حياته ليرى هذه
الأحداث الماضية أكثر ظلمة وأشد إيلاما من الحاضر
علماء النفس يعولون كثيرا على مسألة العلاج التخيلي ودوره في الخروج من هذه المشكلة
يجب أن نسأل أنفسنا دائما عن الفوائد التي يمكن تحصيلها عندما نغرق بتفكيرنا في الأحداث الماضية.
http://www.liillas.com/up3//uploads/images/liilasup3_a3edda6183.gif
في امان الله وحفظه