منتديات غرام الشوق

منتديات غرام الشوق (http://www.gram-alshoog.com/vb/index.php)
-   ~•₪•غرام منتدى القران الكريم ,~•₪• (http://www.gram-alshoog.com/vb/forumdisplay.php?f=3)
-   -   توضيح لضمائر الإرادة في سورة الكهف (http://www.gram-alshoog.com/vb/showthread.php?t=22635)

برق الشمال 21-05-2023 12:45 AM

توضيح لضمائر الإرادة في سورة الكهف
 
وردت ضمائر الإرادة في قصة موسى والعبد الصالح الشهير بـ (الخضر ) ـ عليهما السلام ـ في سورة الكهف مختلفة في المواضع الثلاثة في قوله تعالى : { أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا * وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا * فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا * وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًاِ } الآيات 79 ـ 82 .

ففي خرق السفينة قال : ( فأردت )، وقال في قتل الغلام: (فأردنا ) ، بينما قال في إقامة الجدار: ( فأراد ربك ). والسر في ذلك أن العبد الصالح الذي آتاه الله رحمة من عنده وعلمه من لدنه علما تأدب في حديثه مع نبي الله موسى ـ عليهما السلام ـ عن موسى وعن الله تعالى،فنسب تعييب السفينة إلى نفسه دون أن ينسبه إلى موسى، ثم نسب إرادة تبديل الغلام الكافر بآخر خير منه إلى نفسه وإلى موسى عليه السلام ؛ لأن هذا التبديل محبوب إلى سيدنا موسى عليه السلام أيضا، بينما نسب بلوغ الغلامين اليتيمين واستخراجهما كنزهما إلى الله تعالى لأنه خير محض مستقبلي غلب على ظنه أنه لن يحضره، بخلاف استبدال الغلام فقد حضر وباشر قتله ، وأضاف الرب إلى ضمير موسى تشريفاً له عليه السلام

فالسر كله هو تأدب هذا العبد مع نبي الله ، ومع الله تعالى في الخطاب. قال الإمام القرطبي في تفسيره: إن قال قائل: كيف أضاف الخضر قصة استخراج كنز الغلامين لله تعالى، وقال في خرق السفينة: فأردت أن أعيبها فأضاف العيب إلى نفسه؟ قيل له: إنما أسند الإرادة في الجدار إلى الله تعالى لأنها في أمر مستأنف في زمن طويل غيب من الغيوب، فحسن إفراد هذا الموضع بذكر الله تعالى، وإن كان الخضر قد أراد ذلك فالذي أعلمه الله تعالى أن يريده. وقيل: لما كان ذلك خيراً كله أضافه إلى الله تعالى، وأضاف عيب السفينة إلى نفسه رعاية للأدب، لأنها لفظة عيب، فتأدب بأن لم يسند الإرادة فيها إلا إلى نفسه، كما تأدب إبراهيم عليه السلام في قوله: وإذا مرضت فهو يشفين فأسند الفعل قبل وبعد إلى الله تعالى، وأسند إلى نفسه المرض، إذ هو معنى نقص ومصيبة، فلا يضاف إليه سبحانه وتعالى من الألفاظ إلا ما يستحسن منها دون ما يستقبح.

وهذا كما قال تعالى: بيدك الخير واقتصر عليه فلم ينسب الشر إليه، وإن كان بيده الخير والشر والضر والنفع، إذ هو على كل شيء قدير، وهو بكل شيء خبير. ولا اعتراض بما حكاه عليه السلام عن ربه عز وجل أنه يقول يوم القيامة: ” يا ابن آدم مرضت فلم تعدني واستطعمتك فلم تطعمني واستسقيتك فلم تسقني.. ” فإن ذلك تنزل في الخطاب، وتلطف في العتاب، مقتضاه التعريف بفضل ذي الجلال، وبمقادير ثواب هذه الأعمال. والله تعالى أعلم.

ولله تعالى أن يطلق على نفسه ما يشاء، ولا نطلق نحن إلا ما أذن لنا فيه من الأوصاف الجميلة، والأفعال الشريفة. جل وتعالى عن النقائص والآفات علواً كبيراً. وقال في الغلام: فأردنا ،فكأنه أضاف القتل إلى نفسه، والتبديل إلى الله تعالى.

لـحـن 21-05-2023 12:50 AM

بارك الله فيك ونفع بِك ..
على طرح موضوعك القيم
وأسلمت الايادي ويعطيك العافيه
تقديري مع احترامي.

شقاوي 26-05-2023 02:00 AM

طرح مميز للغايه
جعلها الله اعمالا تثقل موازين
اعمالك الصالحة
جزاك المولى خير الجزاء
ربي يسعدك

أمير المحبه 29-05-2023 07:57 PM

جزاك الله خيرا
يعطيك العافيه يارب
اناار الله قلبكك بالايمــــــــان
وجعل ماقدمت في ميزان حسناتكـ
لكـ شكري وتقديري

أميرة بطبعي 30-05-2023 01:30 AM

الله يجزاك كل خير على مجهودك...
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتك...
ننتظر جديدك

برق الشمال 04-06-2023 04:41 PM

حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوايا ومثواكم
منورين متصفحي موضوعي واسعدني وشرفني
تواجدكم ب متصفحي ومتابعتكم الجميله
كل التحايا لسموكم الكريم .,,

غرام الشوق 09-06-2023 05:24 PM

الله يجزاك كل خير على مجهودك...
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتك...
ننتظر جديدك... بكل شوق وترقب ..!
/
تحياتي مع عطر وردي .

لؤلؤه 16-06-2023 06:48 AM

جزآكم ربي كل خير
وجعل طرحكم بميزآن حسنآتكم يآرب

ملاذ الروح 20-06-2023 01:30 AM

كل الشكر وبارك الله فيك ....
أسطُر مليئة بِ الأحرف الذهبية
سلمت الأيادي ويعطيك ألف عافية
لروحك عقد البيلسان ~

ندووشاا 20-06-2023 03:04 AM

بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي انتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات

وكل التوفيق لك يا رب


الساعة الآن 03:11 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير وارشفه وحمايه الموقع من استضافة تعاون