استمرت شركة جوجل في تطوير نظام تشغيل أندرويد لسنوات طويلة، ومازالت. وقد مرّ نظام التشغيل المحبوب بمراحل حافلة في تاريخه، كما أنه قد تعرض لتقلّبات وصعوبات مختلفة أيضًا. ولعل المهتمين بالمجال التقني دائمًا ما يفضلون إصدارات أندرويد التي لا تضم تعديلات كبيرة.
وذلك حيث تقوم الشركات المصنعة للهواتف الذكية بالتعديل على نظام أندرويد بشكل كبير لإضافة واجهات الاستخدام الخاصة بها. ولكن شريحة كبيرة من المستخدمين كانت لا تفضل ذلك. وهو ما أدى لظهور إصدارات Google Play Edition من الهواتف الذكية.
وكانت هذه الإصدارات، والتي عرفت باسم GPE اختصارًا، تتيح الحصول على إصدارات الهواتف الذكية بنفس المواصفات لكن بدون التطبيقات والخواص المثبتة مسبقًا ومع حذف معظم التعديلات.


وقد طرحت جوجل هذه الفكرة رسميًا في مؤتمر Google I/O لعام 2013 مع الإعلان عن هاتف جالاكسي S4 من سامسونج بإصدار GPE والذي كان يأتي مع واجهة تشغيل أقرب لأندرويد الخام ويباع فقط من خلال متاجر جوجل.
وكان يباع الهاتف بسعر 650 دولارًا أمريكيًا بالرغم من أن سعر الإصدار العادي منه كان 580 دولارًا أمريكيًا. وهذا يلخّص الفكرة وراء إصدارات Google Play Edition، وهي توفير إصدار أندرويد خام من الهواتف الرائدة.
اقرأ أيضًا: Google TV توفر لكل شخص في المنزل حسابه الخاص

إصدارات Google Play Edition من هواتف أندرويد

دعمت جوجل فكرتها الجديدة بشكل كبير، كما حصلت على الدعم من الشركات الأخرى المصنعة. وفي نفس العام تم الكشف عن إصدار GPE من هاتف HTC One والذي كان يأتي بسعر 600 دولار أمريكي، في مقابل 575 دولارًا أمريكيًا للنسخة العادية.
وقد عانت هذه الهواتف من نفس المشاكل التي تعاني منها كل أجهزة جوجل، وهي ضعف التوفر العالمي. وما زاد من صعوبة موقف إصدارات GPE هو قدومها بسعر أعلى من سعر الإصدارات العادية.

ولاحقًا تم إطلاق هاتف Sony Xperia Z Ultra في عام 2014 ولكن في هذه المرة جاء إصدار GPE منه بسعر أقل، لكن لاحقًا تم تقليل أسعار الإصدارين، وإلى جانب ذلك فإن جميع إصدارات GPE قد توفرت داخل الولايات المتحدة الأمريكية حصرًا.

ولاحقًا ظهرت هواتف مثل Moto G و HTC One M8 وغيرها. وفي خلال عامين فقط تم إنهاء مشروع Google Play Edition حيث إن جوجل لم تصبر عليه كثيرًا. ومنذ إنهاء المشروع في عام 2015 وحتى وقتنا الحالي لم تفكر جوجل في إعادة إحيائه إلا مع Android One.
ويعود السبب وراء اختفاء هذه الإصدارات إلى صعوبة الاستمرار في إنتاج إصدارين من كل هاتف، وذلك من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن توفير هذه الهواتف كان يتم من طرف جوجل نفسها، ولذلك فإن مشاكل التوزيع العالمي ظلّت قائمة.

‏