التوأمان
التَّوْأمَان â¤ï¸ڈâ¤ï¸ڈ
تَقُولُ أخْصَائِيَّةٌ اجْتماعِيَّةٌ بالمَمْلكةِ العربيةِ السعُوديَّةِ: هذِهِ قِصةٌ حقِيقيَّةٌ ولكنَّها أعْجَبُ مِنَ الخَيالِ، فقَدْ جَاءَنِي ذَاتَ يومٍ بَلَاغانِ، أحَدُهُمَا مِنْ مَكَّةَ والآخَرُ مِنْ جِدَّةَ بالعُثُورِ علَى طِفْلَيْنِ لَقِيطَيْنِ بجِوَارِ مَسْجِدَيْنِ، واحِدٍ فِي جِدَّةَ وآخَرَ في مكَّةَ، وفي الوقْتِ نفْسِهِ يَسَّرَ اللهُ لأطفالِ دَارِ جِدَّةَ مِنَ الأُسَرِ الحَاضِنَةِ ما يَسْمَحُ لي بِنَقْلِ أطفَالِ مَكَّةَ إلى جدَّةَ، وقَدْ لَاحَظْتُ شَبَهًا كَبيرًا بيْنَ الطفْلِ القَادِمِ مِنْ مكةَ وأحَدِ الأطفالِ المَوْجُودِينَ في دَارِ جِدَّةَ، وعُدْتُ إلى تارِيخِ العُثُورِ عليْهِمَا فَكانَ في نفْسِ اليوْمِ، معَ فَارِقٍ زَمَنِيٍّ قُرَابَةَ سَاعَتَيْنِ، فَبَحَثْنَا في المُسْتَشْفَى عنْ رَقْمِ الطفْلِ فَوَجَدْنَا أنَّهُ تَوأَمٌ لآخَرَ، وأمُّهُمَا غَادَرَتِ المُستَشْفَى معَ زوْجِهَا، فَأخَذْنَا صُورَةً مِنَ الوثَائِقِ وعَقْدِ الزوَاجِ وعُنوَانِ الأمِّ كَوْنَها غَيْرَ سُعودِيَّةٍ، ثمَّ طَلَبْنَا مِنَ المُستشْفَى مُطابَقَةَ بَصْمَتَيِ القَدَمِ معَ بَصْمَتَيْ قَدَمِ الطفْلَيْنِ فكانَتِ المفاجَأةُ أنَّهُمَا مُتَطابِقَتَانِ، ثمَّ أجْرَيْنَا تَحْلِيلَ الdna* فكانَتِ النتِيجَةُ مُتطابِقَةً. بدَأْنَا رحْلَةَ البحْثِ عَنِ الأمِّ فوَجَدْنَاهَا شَابَّةً عَربيَّةً مُسلمَةً تَسْكُنُ معَ أمِّهَا المُسِنَّةِ وهيَ وحيدَتُها، وظَهَرَ لنَا أنَّ الأمَّ زَوَّجَتْها لِرَجُلٍ مِنْ بَلَدِهِمْ يَعْمَلُ في مكةَ لِعَدَمِ وُجُودِ مَنْ يُعِيلُهُم. سَألْتُ الأمَّ: ألَمْ تُنْجِبِي؟ قَالَتْ: بَلَى أنْجَبْتُ تَوْأمَيْنِ مِنَ الذُّكُورِ. فَسَأَلْتُها أيْنَ هُما؟ قالتْ: أخذَهُمَا والِدُهُما لِخِتَانِهِمَا ولَمْ يُعِدْهُمَا، وقَدْ بَحَثْتُ عَنْ زَوْجِيَ فلَمْ أجِدْهُ وقَدْ أَغْلَقَ هَاتِفَهُ، ثمَّ اكْتَشَفْتُ أنَّ الأبَ قَدْ غَادَرَ البِلادَ. أخْبَرْتُ الأمَّ بِوُجُودِ طِفْلَيْها عندَنَا، وعندَمَا حضَرَتْ لِتَرَى ولَدَيْهَا كانَتْ تَبْكِي بُكاءً شدِيدًا وتَرْتَجِفُ وهيَ تَصِيحُ: أوْلادِي، أوْلادِي.!! ولَمْ تَسْتَطِعِ الجلوسَ علَى الكُرسيِّ وجلَسَتْ على الأرضِ، ويَشْهَدُ اللهُ أنهُ لَمْ يَبْقَ أحَدٌ فِي ذلكَ اليومِ لَمْ يَبْكِ لبُكَائِهَا، والغَريبُ أنَّ الطفْلَيْنِ جَلَسَا في حُضْنِهَا بِكُلِّ اسْتِكَانَةٍ وهُدُوءٍ! وبعدَ أنْ هَدأتْ واطْمَأنَّتْ، سَألْتُها: باللهِ علَيْكِ ماذَا فَعَلْتِ حتَّى حَفِظَ اللهُ لكِ ولِيدَيْكِ وأعَادَهُمَا إليْكِ. قالتِ الأمُّ: عندمَا أخَذَهُمَا أبُوهُمَا للْخِتَانِ قُلْتُ أَسْتَوْدِعُكُمَا اللهُ الذِي لا تَضِيعُ ودَائِعُهُ، وبعْدَ أنْ تَأخَّرَ وأغْلَقَ هَاتِفَهُ أيْقَنْتُ أنهُ هَرَبَ بِهِمَا لِبِلادِنَا، ومِنْ شِدَّةِ هَوَانِي وضَعْفِي لَمْ أُبْلِغِ السُّلْطاتِ ولَمْ أفْعَلٍ أيَّ شَيءٍ، كلُّ حِيلَتِي كانَتْ في صَلاةِ الليلِ والبُكاءِ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ في ثُلُثِ الليلِ الآخِرِ والإلْحَاحِ الشدِيدِ علَى اللهِ لِعِلْمِي أنَّهُ يُحِبُّ المُلِحِّينَ في الدُّعَاءِ، وكُنْتُ أدْعُو اللهَ قَائلَةً: يا جَامِعَ أمِّ مُوسَى بِوَلِيدِها اجْمَعْنِي بأوْلادِي. لقَدْ كُنْتُ أبْكِي بَيْنَ يَدَيِ اللهِ بِحُرْقَةٍ وأدْعُوهُ بِإِلْحَاحٍ وأنَا لا أعْلَمُ أنَّ هذا الأبَ الظَّالِمَ سَيُلْقِي بأبْنَائِي في المَساجِدِ في مَدِينَتَيْنِ مُتَباعِدَتَيْنِ. فَقُلْتُ: لَمْ يَخْذُلْكِ اللهُ، فقَدِ اسْتَجَابَ لِدُعائِكِ وحَفِظَهُما بحِفْظِهِ وأقَرَّ عَيْنَيْكِ بِهِمَا. |
شَغفْ
.. طرح رائع كروعة حضورك اشكر ك علي روعة ماقدمت واخترت من مواضيع رائعه وهامة ومفيدة عظيم الأمتنان لكَ ولهذا الطرح الجميل والرائع لاحرمنا ربي باقي اطروحاتك الجميلة ـــ تحياتي وعطروردي :wahjj.1: |
بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز لك مني أجمل التحيات وكل التوفيق لك |
سلمت أناملك ع الطرح
وسلم ذوقكـ على حسن الانتـــــــقاااء بـ إنتظآر جديدك وعذب أطرٌوحآتك كل الوود |
غرام الشوق
شكرًا لمرورك وردة لالك :rose: |
ناطق العبيدي
شكرًا لمرورك وردة لالك :rose: |
شقاوي
شكرًا لمرورك وردة لالك :rose: |
|
طرح قمه الروعه في والجمال
سلمت اناملك ويعطيك العافيه علي مجهودك في أنتظار المزيد من عطائك والمزيد ومواضيعك الرائعة والجميله ودائما في إبداع مستمر |
الساعة الآن 05:22 PM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير وارشفه وحمايه الموقع من استضافة تعاون