أعظم سورة في القرآن
• من أعظم مقامات العبودية بين يدي الله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - وقوف العبد خاضعًا مستسلمًا، خاشعًا، منقادًا لأمر الله - جَلَّ وَعَلَا -: ﴿ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﴾ [النساء:103]، مع تزاحم الأعمال وتسارُع الأوقات وكثرة المشتتات، وتنازع الأهواء والشهوات، تقف حركة البشر إلى لحظة السكون والهدوء في محراب العبودية لله - جَلَّ وَعَلَا - حيث طمأنينة النفس، وسكون الجسد، وارتواء الروح. • وإذا نظرنا إلى الصلاة وجدنا أن الفاتحة رُكنها الأعظم بعد تكبيرة الإحرام، فهي تُقرأ في الفرائض سبع عشرة مرة يوميًّا، وفي النوافل مَنْ حافظ على اثنتي عشرة ركعة غير الفريضة في يومه بنى الله له بيتًا في الجنة، ومَنْ ارتقى في مقام القربات لله - جَلَّ وَعَلَا - في يومهِ وليلتهِ، فإنهُ يصلي أربعين ركعةً، كما صلاها النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ويردد فيها: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة:5]. فيا لإشراقة هذه الروح، ولطمأنينة هذه النفس، وهي تعيش مع القرآن في محراب القربات والمناجاة لله -جَلَّ وَعَلَا. قال -صلى الله عليه وسلم-: «لَا صَلَاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ»[1]، وقال - عَلَيْهِ اَلصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -: «مَن صَلَّى صَلاةً لَمْ يَقْرَأْ فيها بأُمِّ القُرْآنِ فَهي خِداجٌ خداجٌ خداج»[2]، رددها النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ثلاثًا، يعني ناقصة غير تامة. ألم يقل النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- وهو يعلم الصحابة ويربيهم، قال - عَلَيْهِ اَلصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ -: «لأعلمنَّك سورةً هي أعظم سورةٍ في القرآن الحمد لله رب العالمين، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته»[3]. هذه السورة لها أسماءٌ كثيرة، وتعدد الأسماء يدلّ على شرف المسمى: • فتُسمَّى فاتحة الكتاب. • وتُسمَّى بالسبع المثاني. • وتُسمَّى بالقرآن العظيم. • وسُميت بالسبع المثاني؛ لأنَّ آياتها سبع، وتُثنَّى في كل صلاةٍ نتقرب بها إلى الله - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - وهي نورٌ عظيم، وضياءٌ مبين أكرَم الله بهِ أمة محمد - صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. • فالواجب علينا أنْ نحمد الله - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - على نعمة الإسلام، فهي النعمة العظمى، ومن شكر الله - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - على هذه النعمة أنْ نعطي هذه السورة حقها من التلاوة، والفهم السديد والقيام بما تقتضيه من صلاحٍ واستقامةٍ وسيرٍ على صراط الله المستقيم. من الناس - هداهم الله - مَنْ لا حظَّ له من هذه السورة إلا التلاوة فقط، ويغفل عن هدايات القرآن، وهدايات سورة الفاتحة، ولا شك أنهُ حرم نفسه من أعظم موردٍ لهذه الروح. • وهذه السلسلة المباركة بإذن الله - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - سنبين فيها هدايات سورة الفاتحة، فما دام أنَّ هذه السورة يردِّد المصلي فيها الفاتحة سبع عشرة مرة في الفرائض، وفي النوافل قريبًا من أربعين ركعةً، إذًا لا بد أنْ نقف مع هذه السورة وقفة نستلهم منها هدايات القرآن، وهدايات سورة الفاتحة؛ لنعيش مع القرآن ونتربَّى مع القرآن، ونحيا ونموت على منهج القرآن، وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، والحمد لله رب العالمين. [1] صحيح. [2] صحيح. [3] صحيح. |
بارك الله فيك ونفع بِك ..
على طرح موضوعك القيم وأسلمت الايادي ويعطيك العافيه تقديري مع احترامي. |
جزاك الله خيرا
يعطيك العافيه يارب اناار الله قلبكك بالايمــــــــان وجعل ماقدمت في ميزان حسناتكـ لكـ شكري وتقديري |
الله يجزاك الجنه
وينور قلبك ب الايمان بارك الله فيك وفقك الله لما يحبه ويرضاه ., |
طرح مميز للغايه
جعلها الله اعمالا تثقل موازين اعمالك الصالحة جزاك المولى خير الجزاء ربي يسعدك |
جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ
وَ الآرضْ بآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلمَوضوعْ آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ دمْت بـِ طآعَة الله ..}! |
كل الشكر وبارك الله فيك ....
أسطُر مليئة بِ الأحرف الذهبية سلمت الأيادي ويعطيك ألف عافية لروحك عقد البيلسان ~ |
جـزاك الله خيـر على طرحك القيـم
يعطيك العافيــة .. |
الله يجزاك كل خير على مجهودك...
ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتك... ننتظر جديدك |
جزاك الله خيرا وبارك فيـك علام الغيوب ونفـــس عنــك كـل مكــروب وثبـت قلبـك علـى دينـه إنــه مقلـب القلـوب دمت بحفظ الله ورعايته |
الساعة الآن 01:06 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير وارشفه وحمايه الموقع من استضافة تعاون