السديس: الحرمان للعبادة وأداء الشعائر وليس لرفع الهتافات والشعارات
استنكر الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ أ. د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس ما حدث في المسجد الحرام من ترديد الشعارات العنصرية ورفع الهتافات.
وقال: إن استخدام العبارات المتشددة العنصرية الخارجة عن المذهب الإسلامي الوسطي الصحيح في مسجد الله المحرم
أمر عظيم، فلم يرع فيها حرمة المكان ولم يقدس حرمته
يقول الله تعالى: «وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ»،
فلا ينبغي لهذا المكان إلا لعبادة الله وتعظيم بيته، وقد توعد الله من أراد به الفساد والإلحاد
فقال تعالى «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ».
وأضاف السديس أن الله حرم هذه البيت وجعله مكاناً للعبادة
من صلاة وطواف وحج،
وفي صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"إن مكة حرمها الله، ولم يحرمها الناس، فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما ولا يعضد بها شجرا.