عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-07-2021, 07:44 PM
الوافي غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
اوسمتي
جواهرغرام الشوق الالفيه الثامنه عشر وسام شكر وتقدير 
 
 عضويتي » 131
 جيت فيذا » Mar 2021
 آخر حضور » 15-04-2024 (10:11 AM)
آبدآعاتي » 18,541
 المواضيع »
 الــــــــردود »
أتلقيت إعجاب » 923
أرسلت إعجاب » 437
  النــقــاطــ » 5477
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مزاجي  »  none
 التقييم » الوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond reputeالوافي has a reputation beyond repute
أس ام أس ~
زرعت بقلوب البشر طيب قلبي
وجنيت من طيبي مع الناس صدمه
مشكور يا وقت العجب صرب سلبي
خدمتني في خيبتكـ خير خــدمــــــه
 
مسافة الأمان في العلاقات الاجتماعية



مسافة الأمان في العلاقات الاجتماعية
البَشرُ بشكلٍ عامّ يحرصون أشدّ الحرص على تكوين العَلاقات الاجتماعيّة النّاجحة، المبنيّة على الاحترام، والثّقة، والتعاون غالبًا، وعلى تقديم التّنازلات، وخفض الجناح، والصبر أحيانا أخرى؛ لتستمرّ السفينةُ في الإبحار نحو شاطئ الأمان والسلامة برياحٍ طيبة.
وإذا الحبيبُ أتى بذنبٍ واحد *** جاءت محاسنُه بألف شفيع
ومن المعلوم أن الحياةَ عبارة عن شبكةٍ واسعة من العلاقات الاجتماعية، بدءً من العلاقة داخل الأسرة بما فيها الزوجة والأولادُ، ومرورا بالعلاقة مع الأقارب والجيران، ووصولًا إلى العلاقة مع أصدقاء الدراسة وزملاء العمل، فهي جسرٌ للتعايش بين الناس، ووسيلةٌ للتعرف على الآخرين، وسببٌ للتواصل الفعّال معهم.
وقد أثبتت الدراسات أنّ العلاقات الاجتماعية الناجحة والإيجابية سببٌ للسعادة، والصحة النفسية، وتكوين الشخصية المتّزنة، وإشباع حاجة الإنسان في التعرف على الآخرين، بينما العلاقات المتوتّرة القائمة على الشكّ والارتياب وسوء الظنّ والاستعلاء سببٌ للشقاء والتعثّر، والقلق والاضطراب.
البعض يأتي إلى حياتكَ وكأنّه نعمةً من الله تعالى، فتراهُ حريصا على ترسيخ العلاقات والروابط الأخوية من احترام للطرف الآخر، والإصغاء إلى الحديث، وتعزيز الثقة بينك وبينه من خلال أنشطة مشتركة، كالدراسة، والرياضة، والتجارة، والدعوة إلى الله، فهذا النوع غير قابل للتفريط فيه وإن أخطأ في حقّك فكلّ جواد له كبوة، بل يكتفى بالصفح عن عثراته وترك التأنيب، أو يستخدم أسلوب العتاب معه بشكلٍ مهذّب وخفيف (ضع تحت الكلمة خطين)؛ فالعتاب بين الأصدقاء والمعارف وسيلة لتطوير ونموّ العلاقة، وهو صابون القلوب، و(بالأحبة أَخْلَقُ) ويبقى الحُبُّ ما بقي العتاب، قال أبو حيان التوحيدي: من حقّ الصديق على صديقه جملة التزامات، منها: معاتبته، إذا وقع خلاف معه بدلًا عن قطع الصّلة نهائيا.(الصداقة والصديق:42)
إذا ما بدت من صاحب لك زلّة *** فكن أنتَ محتالا لزلّته عذرا.
والبعضُ الآخر عنده استعدادٌ عجيب، وذكاء نادر، في تعكير الصفو وتدمير العلاقات وافتعال المشاكل وخلق التوتر بينه وبين الآخرين دون وجه حقّ، فتراه يضيّعُ إخوانه وأقاربه وأصدقاء دربه، وزملاء صباه، واحدًا بعد الآخر ويومًا بعد يوم، ويحوّلهم إلى أعداء أو مخالفين على الأقلّ؛ بسبب الاستراتيجيات الخاسرة في العلاقات الاجتماعية من التطاول والتعالي حينا، والأنانية والاتهام ثانيا، وسوء الظنّ وفرض الرأي ثالثا، والنقد والتنقيص رابعا، فمثل هؤلاء يتخلّص منهم عند أقرب محطّة، حتى لا ينقلوا إليك عدوى التشاؤم والتعالي وجفاف المشاعر، وزيف الموّدة، وكلّما خسرتَ تلك العلاقة كسبتَ نفسك، وحياتكَ، ووقتك، ومالك، وهُدوءَ أعصابك,
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلا تَكَلُّفًا *** فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
العلاقات الاجتماعية يا أحبتي الكرام لا تكون من طرف واحد، بل هي أخذٌ وعطاءٌ، ومصلحة مشتركة، فكونوا خير أصدقاء للجليس الصالح الذي شبّهه النبي صلى الله عليه وسلم بحامل المسك، فكلّ أمجاد العالم لا تُوازي صديقا صادقا، والصديقُ الصدوق ثاني النّفس وثالث العينين كما يُقال، فأعطوا أكثر مما تأخذون في علاقاتكم بإخوانكم وأحبابكم وأقاربكم ومن يعزّ عليكم، واعلموا أنّ الصديق الصادق عملة نادرة فحافظوا عليه، وأنّ قوّة العلاقات ومتانتها لا تُقاس بــ (حيّاك الله) والرسائل الصباحية واللقاءات الدورية لكن تُقاس بالعمل والحبّ والمودة وصفاء النيّة والدعاء الصادق والنصيحة الدائمة.
وَإنّي وَإيّاهُ كعَيْنٍ وَأُخْتِهَا *** وَإنّي وَإيّاهُ كَكفّ وَمِعْصَمِ
شمعة أخيرة:
"حفظ المسافة في العلاقات الإنسانية مثل حفظ المسافة بين العربات أثناء السير، فهي الوقاية الضرورية من المصادمات المهلكة (د.مصطفى محمود).


منتديات | منتدى | منتديات غرام | منتديات عامه

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | برمجه | منتديات عامه





 توقيع : الوافي

(غـيــــــــــــاب وإن طال سامحوني )
استودعتكم الله الذي لا تضيع ودائعه


رد مع اقتباس