ليلة القدر كنزٌ عظيمٌ من حرم خيرها فهو المحروم
ومن وفق لفضلها فهو السَّعيد المرحوم،
قال -تعالى-: {إِنَّا أَنـزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنـزلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [القدر: 1-5].
وقال -صلَّى الله عليه وسلَّم- لمَّا دخل رمضان: «إنَّ هذا الشَّهر قد حضركم وفيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كلّه ولا يحرم خيرها إلا محرومٌ» [رواه ابن ماجه 1341 وقال الألباني: حسن صحيح].
وليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان فينغي الحرص على هذه العشر والازدياد فيها من الطَّاعات حتَّى يدرك فضيلة ليلة القدر وقد قال النَّبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» [متفقٌ عليه].
فاحرص -أخي المسلم- على هذا الكنز العظيم واجتهد في إحياء ليالي العشر بالعبادة من صلاةٍ وذكرٍ ودعاءٍ وقراءة القرآن فإحياء ليلة القدر يكون بذلك كلِّه.
{ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين} [آل عمران: 147]
{ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار} [البقرة: 201].
تحياتى