دموعُ عينيكِ في وجدانِنا تَثِبُ -*-ومن دماءِ بنيكِ النصرُ يُكْتَسَبُ

عظيمةٌ أنتِ يا شَهْباءُ صامدةٌ -*-والموتُ يُحْدِقُ، والأرجاء تَلْتَهِبُ

إنِّي وإنْ ذُبْتُ قهرًا دونَكمْ وأسىً -*-لكنهُ العجزُ والخُذلانُ يا حَلَبُ!

عزَّ المصابُ.. ولكنْ لا عزاءَ لنا -*- إلا بأَنْ يُهْدَمَ الرِّجْسُ الذي نَصَبوا

خمسونَ عامًا وكأسُ الذُّلِّ مُتْرَعة -*- وقد تَرَدَّى إلى الأَعماقِ مَنْ شَربوا

وصَيَّروا الشَّعْبَ عُبَّادًا لطائفةٍ -*- فكم أذلُّوا.. وكم عاثوا.. وكم نَهبوا

والشامُ تَرْزَحُ في الأغلالِ بائسةً -*- تبكي عهودًا مَضَتْ. ما عادها طَرَبُ

فاليومَ يستيقظ العملاقُ في دمِها -*- لمَّا تفجَّرَ في أرجائِها الغَضبُ

فعَربدتْ في ربوعِ الشامِ عاصفةٌ -*- وزُلزِلَتْ وتَهَاوتْ عندَها الشُّهُبُ

وأَرْعَدتْ في نواحيها.. وقد هَتَفَتْ: -*- إما الحياةُ بعِزٍّ أو هو العَطَبُ

إذا الممالكُ ثارتْ عندَ صحوتِها -*- بالمستبدِّ فإنَّ الأرضَ تَضطرِبُ

حتى إذا اقتلعَتْ أوتادَهُ سَكَنَتْ -*- وصار ما كان تاريخًا لمَنْ ذَهبوا

للهِ تلكَ الدِّماءُ الزاكياتُ وقد -*- عادتْ حياةً بها يستيقظُ العَرَبُ

هي المنارُ لسارٍ في الدُّجى وبها -*- سيبلغُ المجدَ أقوامٌ إذا دَأَبوا

غدًا ستَعبَقُ أزهارٌ بغوطتِها -*- للعاشقينَ ويحلو التينُ والعِنَبُ

مما أعجبني...
في امان الله وحفظه

الموضوع الأصلي: دمعة على أعتاب حلب ((نادر سعد العمري) || الكاتب: راعية مشاعر || المصدر: منتديات غرام الشوق

www.gram-alshoog.com

منتديات | منتدى | منتديات غرام | منتديات عامه

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | برمجه | منتديات عامه