عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-06-2021, 10:24 AM
نزف القلم غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
اوسمتي
الالفيه الرابعه سنابل العطاء حضوروافر شكر وتقدير 
 
 عضويتي » 42
 جيت فيذا » Oct 2020
 آخر حضور » 01-04-2022 (11:22 PM)
آبدآعاتي » 6,440
 المواضيع »
 الــــــــردود »
أتلقيت إعجاب » 1628
أرسلت إعجاب » 946
  النــقــاطــ » 2319
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مزاجي  »  6
 التقييم » نزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond repute
 
قصة افعل ما شئت كما تدين تدان ج2 والأخير



تركها ابنها وحيدة غارقة في دموعها وغادر لأحضان زوجته وابنه، ولم يعر والدته انتباها، كانت والدته العجوز في هذه الأثناء تبكي بدلا من الدموع دماء.
وباليوم التالي صعدت زوجة ابنها تحمل معها الحشائش للخراف، نكلت بوالدة زوجها لكونها نائمة، وأهانتها بكثير من الكلمات، كانت العجوز لا تتفوه بكلمة واحدة وكأنها تستحسن من زوجة ابنها ما تفعله بها، كانت دوما تقول بأنها تسد دينها، دينها المعلق برقبتها ليوم القيامة.
سألتها زوجة ابنها عن الطبق المصنوع من الفخار (ذا قيمة أقل من الأطباق التي تستخدمها بمنزلها)، وكانت العجوز قد أسقطته من يدها المرتعشة عنوة وغصبا عنها فانكسر، فثارت زوجة الابن غاضبة في وجهها، خرجت من عندها وهي تتوعدها في نفسها بأنها لن تقدم لها طعامها إلا بالطبق الخاص بكلب ابنها.
وبالفعل أخذت الطبق من أسفل الكلب وقامت بوضع الطعام بداخله، وانتقت أردأ الخبز ففي النهاية العجوز لا ترى شيئا من الأساس، وضعت لها الطعام على الأرض وطلبت منها أن تتسمم طعامها، وبالفعل كانت العجوز جائعة للغاية وما إن أمسكت برغيف الخبز وكسرت منه قطعة وجاءت لتغمسها بالطبق، شعرت بشيء غريب وبيدها تحسست ما شعرت به بداخل نفسها، وتأكدت من كل شكوكها، فسالت الدموع من عينيها…
العجوز: “أتعلمين إنني أعلم جيدا هذا الطبق، فقد قمت من قرابة الثلاثين عاما بثقب الطبق وجعلته لكلب ابني زوجكِ، إنني لا ألوم عليكِ يا ابنتي، ولكن هذا ديني ما فعلته من ثلاثين عاما يرد لي الآن على يديكِ، أتعلمين لقد كنت أضع به الطعام لوالدة زوجي العمياء، احذري يا ابنتي العواقب”.
كانتا كلتاهما غارقتان في الدموع، قامت زوجة الابن بأخذ والدة زوجها من يديها ونزلت بها للأسفل، عاملتها كابنها الوحيد عندما كان صغيرا، كانت دوما تقوم بتنظيفها وغسل ملابسها، اهتمت بنظافتها الشخصية، لم تأكل شيئا الزوجة إلا بعدما تطعم منها والدة زوجها.
اتقت الله فيها حق تقاته خوفا وبأسا وطمعا في عفوه عنها عما فعلته بها آنفا، على الرغم من عدم قدرتها على الرؤية والإبصار إلا أنها كانت متيقنة تماما من الطبق الذي قدمت لها به الطعام، حسبت الزوجة حسابها أنها بيوم من الأيام سيكبر بها العمر وتخونها صحتها وستكون طعما بيدي زوجة ابنها، لم تجد حلا إلا أن عادت إلى خالقها سبحانه وتعالى، كما أنها ذرفت الكثير من دموع الندم والأسى على ما فعلت.
قالتها بينها وبين نفسها وبالفعل اتخذت من أفعالها ما برهنت به على ذلك، لقد كانت تعامل خالقها سبحانه تعالى، اقتربت منه بالكثير من الصلوات والقيام والصيام، دفعت زوجها للسفر مع والدته لزيارة بيت الله الحرام.
وعندما أتياها بتذاكر السفر لأشرف بقاع الأرض كانت مفاجأة العجوز نفسها سارة لكلا الزوجين، لقد كانت الأم العجوز قد ورثت أراضي وأموال كثيرة ولم تقبل أن تفصح عن الأمر لأمر بنفسها، وعندما وجدت منهما معاملة غير أرادت أن تكشف لهما عن كل شيء.
كشفت عن سرها وكانت سعادة ابنها وزوجته وابنهما الوحيد لا توصف، وأول شيء قامت بفعله الزوجة الذهاب للطبيب بحثا عن ذرية لها بإذن الله فقد كانت تعاني من الكثير من المشاكل في عملية الإنجاب، ويشاء الله السميع العليم أن تكتشف حملها عند أول تحليل يطلبه منها الطبيب.
شاءت حكمة الله سبحانه وتعالى أن يمن عليهما بعدما اتقياه في معاملة هذه العجوز البائسة النادمة على أفعالها، لقد اعترفت بفعلتها ليتخذها كل امرئ منا من بعدها عبرة.
ومن المفترض أن تكون أمي أجمل إنسانة والأٌقرب لقلبي، يؤلمني تعبها ويكسر قلبي حزنها، يرهقني قلقها، لا أقوى على الحياة إلا بابتسامة منها.


منتديات | منتدى | منتديات غرام | منتديات عامه

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | برمجه | منتديات عامه





 توقيع : نزف القلم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس