الموضوع: الاصطدام
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-09-2023, 11:14 AM
شَغفْ غير متواجد حالياً
Syria     Female
اوسمتي
الالفيه الثالثه رقابه مميزه سنابل العطاء عطاء مميز 
 
 عضويتي » 388
 جيت فيذا » Sep 2023
 آخر حضور » 11-11-2023 (07:12 AM)
آبدآعاتي » 3,152
 المواضيع »
 الــــــــردود »
أتلقيت إعجاب » 271
أرسلت إعجاب » 198
  النــقــاطــ » 1564
 حاليآ في » فلسطين♡
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Syria
جنسي  »
مزاجي  »  3
 التقييم » شَغفْ has a brilliant futureشَغفْ has a brilliant futureشَغفْ has a brilliant futureشَغفْ has a brilliant futureشَغفْ has a brilliant futureشَغفْ has a brilliant futureشَغفْ has a brilliant futureشَغفْ has a brilliant futureشَغفْ has a brilliant futureشَغفْ has a brilliant futureشَغفْ has a brilliant future
أس ام أس ~
من دَواعي سُرور قَلبي أنّك الأحب له
ام ام اس ~
MMS ~
 
افتراضي الاصطدام



الاصْطِدَامُ ❤️❤️
رَجُلٌ أَمْرِيكِيٌّ كَانَ ضِمْنَ حَمْلَةٍ تَنْصِيرِيَّةٍ فِي الهِنْدِ، وكَانَتْ هَذِهِ هِيَ المَرَّةَ الأُولَى التِي يُغَادِرُ فِيهَا بِلادَهُ ويَدْعُو للتَّنْصِيرِ، وبَعْدَمَا تَفَرَّقَ عَنْ أَصْحَابِهِ وبَيْنَمَا هوَ يَسِيرُ في أَحَدِ الشوَارِعِ الضَّيِّقَةِ اصْطَدَمَ بِأَحَدِ الشبَابِ واعْتَذَرَ لَهُ، فَابْتَسَمَ الشابُّ للرَّجُلِ وأَمْسَكَ بِيَدِهِ وأَصَرَّ علَى أنْ يُضَيِّفَهُ فِي بَيْتِهِ.*ذَهَبَ الأمْرِيكِيُّ معَ الشابِّ إلَى بَيْتِهِ وتَنَاوَلَ مَعَهُ الطعَامَ، وكانَ يَنْظُرُ إلَيْهِ مُتَعَجِّبًا، ويَسْأَلُ نَفْسَهُ: كَيْفَ يُضَيِّفُنِي ويُكْرِمُنِي وهوَ لَا يَعْرِفُنِي.وبَعْدَ قَلِيلٍ اسْتَأْذَنَ الشابُّ مِنَ الأمْرِيكِيِّ لِيَتَوَضَّأَ، ثمَّ أَشَارَ لَهُ بأنَّهُ سَيَتَأَخَّرُ عَنْهُ لِدَقَائِقَ ويَعُودُ إلَيْهِ، ولَكِنَّ الأمْرِيكِيَّ خَرَجَ يُتَابِعُهُ، فَوَجَدَ أهْلَ القَرْيَةِ خَرَجُوا عَنْ بَكْرَةِ أبِيهِمْ إلَى سَاحَةٍ عَامَّةٍ والشابُّ مِنْ بَيْنِهِمْ، واصْطَفَّ الجَمِيعُ صُفُوفًا مُنْتَظِمَةً وأمَامَ هذا المَشْهَدِ رَجُلٌ واحِدٌ، كُلَّمَا تَحَرَّكَ تَحَرَّكَ الجَمِيعُ مِثْلُهُ ولَا يَتَحَرَّكُونَ قَبْلَهُ، فَعَلِمَ الرجُلُ أنَّ الناسَ جَمِيعًا فِي شَأْنٍ، فَانْتَظَرَ حتى الانْتِهَاءِ مِنْ هذَا الشَّأْنِ حِينَ انْصَرَفُوا، ثمَّ الْتَقَى بالشابِّ مَرَّةً أخْرَى وسَأَلَهُ باللغَةِ الإِنْجِلِيزِيَّةِ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ، فَأَجَابَهُ بِأنَّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ للهِ تَعَالَى صَلاةَ العَصْرِ جَمَاعَةً فِي مَكَانٍ سَوْفَ يُقِيمُونَ فِيهِ مَسْجِدًا في القَرِيبِ، لِأَنَّ الصلاةَ أَهَمَّ العِبَادَاتِ عِنْدَ اللهِ، حَيْثُ قالَ رسولُهُ الكريمُ: "إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ".فَسَأَلَهُ الأمْرِيكِيُّ عَنْ هَذَا الدِّينِ الذِي أَوْحَى إلَيْهِمْ بِهَذِهِ الطرِيقَةِ الجَمِيلَةِ فِي العِبَادَةِ، فَأَجَابَهُ بأنَّهُمْ مُسْلِمُونَ، فَهَزَّ الرجُلُ رَأْسَهُ عَجَبًا، حَيثُ أنهُ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ عَنِ الإسلامِ إلَّا مَا دَرَسُوهُ فِي أمْرِيكَا مِنْ أنَّهُ دِينٌ يُهَدِّدُ الوُجُودَ البَشَرِيَّ بِأَكْمَلِهِ، ولكِنَّهُ وجَدَ شَيْئًا عَجِيبًا يَسْتَوْلِى علَى القُلُوبِ، فَتَرَكَ الجَمِيعُ وذَهَبَ يَبْحَثُ عنِ الإسلامِ عَنْ طَرِيقِ الإِنتَرْنِتِ، ثمَّ خَفَّ حَمَاسُهُ للحَمْلَةِ التنْصِيرِيَّةِ التِي جَاءَ مَعَهَا وجَعَلَ وَقْتَهُ في البَحْثِ والقِرَاءَةِ عَنِ الإسلامِ وبِأْقَلَامِ المُسْلِمِينَ، لأنَّهُ أَدْرَكَ أنَّ أبْنَاءَ قَوْمِهِ مِنَ المُسْتَشْرِقِينَ لَا بُدَّ طَاعِنُونَ في الإسْلامِ، وبَعْدَمَا قَرَأَ كَثِيرًا وَجَدَ الخَيْرَ والأمْنَ والسَّمَاحَةَ فِي الإسْلامِ، وأنَّهُ لَا يَدْعُو إلَى قَتْلٍ أوْ عُنْفٍ مَعَ غَيْرِ المُسْلِمِينَ، خَاصَّةً بَعْدَمَا قَرَأَ حَدِيثَ رسولِ الله: "مَنْ قَتَلَ مُعَاهَدًا لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ، وَإِنَّ رِيحَهَا تُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَامًا" لِذَلِكَ أَعْلَنَ دُخُولَهُ فِيهِ، وأَقْسَمَ علَى أنْ يَجْعَلَ كُلَّ وَقْتِهِ للدَّعْوَةِ إلى اللهِ، فِي البَدْءِ كَانَ يُرَافِقُ رِجَالَ الدعْوَةِ المُسْلِمِينَ، يُنْصِتُ إلَى مَا يَقُولُونَ وفِي الوَقْتِ نَفْسِهِ يَزْدَادُ عِلْمًا، ثمَّ دَخَلَ مجَالَ الدعْوَةِ فِي تِبْيَانِ فَضْلِ الإسلامِ بالمُقَارَنَةِ بالدِّينِ الذِي خَرَجَ مِنْهُ، وَوَضَّحَ ما يَبُثُّهُ هذَا الدِّينِ مِنْ طَمَأْنِينَةٍ في النَّفْسِ حِينَمَا يَتَّجِهُ المَرْءُ إلى الوَاحِدِ الأحَدِ بَدَلًا مِنْ أنْ يَتَّجِهَ إلى ثَلاثَةٍ مِنْ ثَلاثَةٍ أو إلَى اثْنَيْنِ مِنْ ثَلاثَةٍ أو إلى وَاحِدٍ مِنْ ثَلاثَةٍ، أو لَا يَتَّجِهَ إلى أيٍّ مِنْ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ، وقَدْ أَسْلَمَ علَى يَدِ هذَا الرجُلِ بِفَضْلِ اللهِ الآلَافَ، وكَانَ أَوَّلُ هَؤلاءِ أَفْرَادَ عَائِلَتِهِ ومَنْ مَعَهُ فِي الحَمْلَةِ التنْصِيرِيَّةٍ.
الموضوع الأصلي: الاصطدام || الكاتب: شَغفْ || المصدر: منتديات غرام الشوق

منتديات | منتدى | منتديات غرام | منتديات عامه

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | برمجه | منتديات عامه





 توقيع : شَغفْ


رد مع اقتباس