إِقرَأ سَلامي عَلى مَن لا أُسَمّيهِ
إِقرَأ سَلامي عَلى مَن لا أُسَمّيهِ
وَمَن بِروحي مِنَ الأَسواءِ أَفديهِ
_
وَمَن أُعَرِّضُ عَنهُ حينَ أَذكُرُهُ
فَإِن ذَكَرتُ سِواهُ كُنتُ أَعنيهِ
_
أَشِر بِذِكرِيَ في ضِمنِ الحَديثِ لَهُ
إِنَّ الإِشارَةَ في مَعنايَ تَكفيهِ
_
وَاِسأَلهُ إِن كانَ يُرضيهِ ضَنى جَسَدي
فَحَبَّذا كُلَّ شَيءٍ كانَ يُرضيهِ
_
فَلَيتَ عَينَ حَبيبي في البُعادِ تَرى
حالي وَما بِيَ مِن ضُرٍّ أُقاسيهِ
_
هَل كُنتُ مِن قَومِ موسى في مَحَبَّتِهِ
حَتّى أَطالَ عَذابي مِنهُ بِالتيهِ
_
أَحبَبتُ كُلَّ سَمِيٍّ في الأَنامِ لَهُ
وَكُلَّ مَن فيهِ مَعنىً مِن مَعانيهِ
_
يَغيبُ عَنّي وَأَفكاري تُمَثِّلُهُ
حَتّى يُخَيَّلَ لي أَنّي أُناجيهِ
_
لا ضَيمَ يَخشاهُ قَلبي وَالحَبيبُ بِهِ
فَإِنَّ ساكِنَ ذاكَ البَيتِ يَحميهِ
_
مَن مِثلُ قَلبي أَو مَن مِثلُ ساكِنِهِ
اللَهُ يَحفَظُ قَلبي وَالَّذي فيهِ
_
يا أَحسَنَ الناسِ يا مَن لا أَبوحُ بِهِ
يا مَن تَجَنّى وَما أَحلى تَجَنّيهِ
_
قَد أَتعَسَ اللَهُ عَيناً صِرتَ توحِشُها
وَأَسعَدَ اللَهُ قَلباً صِرتَ تَأويهِ
_
مَولايَ أَصبَحَ وَجدي فيكَ مُشتَهِراً
فَكَيفَ أَستُرُهُ أَم كَيفَ أُخفيهِ
_
وَصارَ ذِكرِيَ لِلواشي بِهِ وَلَعٌ
لَقَد تَكَلَّفَ أَمراً لَيسَ يَعنيهِ
_
فَمَن أَذاعَ حَديثاً كُنتُ أَكتُمُهُ
حَتّى وَجَدتُ نَسيمَ الرَوضِ يَرويهِ
_
فَيارَسولي تَضَرَّع في السُؤالِ لَهُ
عَساكَ تَعطِفُهُ نَحوي وَتَثنيهِ
_
إِذا سَأَلتَ فَسَل مَن فيهِ مَكرُمَةٌ
لا تَطلِبِ الماءَ إِلّا مِن مَجاريهِ
_
الشاعر : بهاء الدين زهير
_
مصافحة أولى واتمنى انها
ترتقي لـ الذائقة وبـ الأدب
تحياتي لكم التوق
|