عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 29-01-2021, 07:59 PM
راعية مشاعر غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
الالفيه الخامسه والعشرون اقلام الشوق وسام الترحيب 
 
 عضويتي » 111
 جيت فيذا » Dec 2020
 آخر حضور » 15-02-2022 (05:17 AM)
آبدآعاتي » 41,072
 المواضيع »
 الــــــــردود »
أتلقيت إعجاب » 1510
أرسلت إعجاب » 809
  النــقــاطــ » 32124
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مزاجي  »  5
 التقييم » راعية مشاعر has a reputation beyond reputeراعية مشاعر has a reputation beyond reputeراعية مشاعر has a reputation beyond reputeراعية مشاعر has a reputation beyond reputeراعية مشاعر has a reputation beyond reputeراعية مشاعر has a reputation beyond reputeراعية مشاعر has a reputation beyond reputeراعية مشاعر has a reputation beyond reputeراعية مشاعر has a reputation beyond reputeراعية مشاعر has a reputation beyond reputeراعية مشاعر has a reputation beyond repute
أس ام أس ~
لوتشبهين الورد يبقى فيه أختلاف
الورد يذبل وأنتي دايم فاتنه
ام ام اس ~
MMS ~
 
افتراضي براغيث الأسفلت.. أشرف عكاشة



ينهمر العرق من جبينه الكالح بغبار الأسفلت، كيسه البلاستيكي يكاد يخنقه،
أثقلته حبات القمح، كنسها من بطن شاحنة تنهب الطريق ، يتوارى القمر خلف غيمات كئيبة،
ما عادت ترق لوجه الحقول الذي شققته التجاعيد...
أنامله تيبست على مقبض باب الشاحنة الخلفي، تتسلل إليها رعشات متتالية تنبعث من
صرخات معدته الخاوية، يرمقهم بعد أن قفزوا ولم يمهله السائق حتى يستجمع شجاعته
ويلحق بهم، وفجأة ينفتح الباب وراح يطوحه ، فيرتطم بجانب الشاحنة تارة ، والأخرى يحاول
أن يعيد الباب مغلقاً كما كان وهو ملتصق به كوشم بارز، أنامله تضعف، الصور تنهمر تترى
أمام عينيه..
وجه ذاك العجوز تهلل عندما باعه بضعة أكيال من أسمدة، جمعها من بطن شاحنة
أفرغت حمولتها في دوار العمدة، ودكانه العامرة وحدها بالتقاوي والأسمدة.
وجه (سوسة) الذي رباه وهو ينتزع منه حصيلة يومه ليشترى بها سجائره...
يساقط عرقه على جرح دام يكويه؛ فساخت روحه...
كادت أصابعه أن تنفلت،
صورتهم وهم متقفندون على أنفسهم قبيل الغروب، وفي طيات الطريق المتعرج نتوء
ممدد يخدش حياء السيارات الفارهة، ويرغم الشاحنات الضخمة أن تتهادى وهي تجتازه؛
فيقفزون جميعا فجأة، ليتشبسوا بمؤخرتها، يبتسم لـ(سوسة) وهما يمنيان النفس بطبق
من البليلة الساخنة.
تنبت قاماتهم عند المطب، ينفضون عنهم التراب، وحده مازال ملتصقاً بالباب، لاحوا كأشباح
في مرآة السائق، فيستشيط غضباً، يجذب الفرامل صارخاً، فيرتطم الباب، وتقاسمه طقطقة
عظام الصبي الدوي، دماء سالت من رأسه لوثت صورة الزعيم الذي طاله سباب السائق
- وكان من قبل يفاخر بها على شاحنته، يسقط ... يسقط،
تدهسه سيارة فارهة كانت تحاول المرور إلى جوار الشاحنة .
السيدة التي نزلت من السيارة الفارهة راحت بمنديل معطر تمسح دمعة فرت من أسفل
نظارتها ثم أومأت لصاحبها إلى بقعة الدم التي لطخت وجه سيارتها ،
بينما العصافير التي أرقها صوت الفرملة عافت الحبات التي خالطتها الدماء.

قصه املت من نقلها ان نرى البشر بشرا لامجرد براغيت تلوث سيارة
لمجرد انها فارهه
في امان الله وحفظه

منتديات | منتدى | منتديات غرام | منتديات عامه

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | برمجه | منتديات عامه





 توقيع : راعية مشاعر




رد مع اقتباس