نتعرض في حياتنا اليومية لكثير من المواقف التي ممكن أن تستفزنا و تتسبب في تعصبنا و ربما هذا يؤثر علي صحتنا بالسلب لان العصبية يوميا تؤثر علي الجهاز العصبي و القولون
و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نعرض عزيزي القارئ مجموعة من هذه الطرق فقط تفضل بالمتابعة .
أولاً نبذة عن الهدوء ،و أهميته .. الهدوء يعني صفاء الذهن ،و القدرة على التحكم بالمشاعر و اتخاذ القرار بحكمة ،و يمثل الهدوء أهمية كبيرة بالنسبة للكثير من الأشخاص الناجحين ،و المميزين ،و ذلك لأن العصبيه ،و التوتر و القلق قد يتسببوا في ارتكاب الإنسان للكثير من الأخطاء ،و لعل أبرزها سرعة اتخاذ القرار ،و التسرع ،و فقدان القدرة على ترتيب الأفكار ،و وضع خطة مناسبة لحياتك ،و لكن في حالة محافظة الفرد على هدوئه سوف يتمكن من التفكير بتركيز ،و المحافظة على علاقته بمن حوله ،و اكتساب علاقات جديدة ،و هذا كله ما يضعه على طريق النجاح .
أقرأ : تعلم التفكير بشكل إيجابي
ثانياً كيف يمكن للفرد أن يحافظ على هدوئه ..؟ يمكن أن يتبع الفرد مجموعة مميزة من الطرق حتى يحافظ على هدوئه ،و يضمن استمرار علاقته بمن حوله،و من أبرزها الآتي :-
* يجب أن يتعمد الفرد التفكير في الأمور التي تجعله هادئاً فمثلاً عليه أن يفكر دائماً في الأشياء التي يملكها ،و النعم التي أنعم الله سبحانه و تعالى عليه بها ،و يتذكر التجارب الإيجابية التي مر بها ،و ما وصل إليه ،و هكذا لأن هذه الأفكار تبالتأكيد ستكون سبباً في راحة البال ،و الإطمئنان .
* من الضروري أن يعتز الإنسان بنفسه ،و يفتخر دائماً بما وصل إليه من انجازات ،ولهذا أثر فعال في دفعه إلى تحقيق المزيد من النجاح .
* تجنب المشكلات ،و المواقف المحرجة التي تدفع الفرد لفقد أعصابه ،و يمكن أن يحظى بذلك من خلال الإبتعاد عن رفاق السوء ،و تجنب الدخول معهم في علاقات قد تنتهي في الكثير من الأحيان بالوقوع في الكثير من المشكلات و كذلك الإبتعاد عن الأشخاص الذين ينشرون الطاقة السلبية و الإحباط ،و الذين يكثرون الشكوى .
* محاولة التخلص من الخوف ،و القلق بشأن المستقبل ،و ذلك من خلال التقرب من الله سبحانه و تعالى ،و الإلتزام بأداء الصلاة في وقتها ،و المدوامة على الذكر حيث يقول المولى عزوجل في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) صدق الله العظيم ،و يجب أن يكون الفرد على يقين بأن الله سيحقق له ما هو خير له .
* يجب أن يتمسك الفرد بالأخلاق الحميدة كالصدق ،و احترام الآخرين و عدم التدخل في شئونهم فالتمسك بهذه الخلق ستجعل الفرد يتجنب الخلافات مع الآخرين ،و يجعله محافظاً على هدوء أعصابه .
* الحرص على ممارسة التمارين الرياضية كونها تسهم في تعزيز التفكير الإيجابي لدى الفرد ،و تزيد نشاطه ،و حماسه ،و كل هذا يعين الفرد على الإحتفاظ بهدوء أعصابه ،و الإبتعاد عن التشاجر مع الآخرين .
* محاولة التخلص من الحقد و الكراهية لأن هذا سبباً في زيادة التوتر ،و الإنشغال الدائم بأمور الغير .
* يجب أن يحاول الفرد القيام بالأشياء التي تحسن مزاجه كالقراءة أو الخروج برفقة الأصدقاء المفربين إلى الحدائق ،و المتنزهات للإستمتاع بالطبيعة الساحرة التي تريح الأعصاب ،و تسهم في صفاء الذهن .
* يجب أن يفكر الفرد جيداً قبل التحدث مع أحد الأشخاص ،و قبل إصدار القرارات و الأحكام لأن هذا كله سوف يجنبه الوقوع في أخطاء ،و سيجعله يحتفظ بهدوئه .
القدرة على الحفاظ على هدوئك أثناء الأزمة يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في العديد من المواقف المختلفة، بالطبع ، التوتر يأتي ويذهب ، ولكن في الحياة ، سيكون هناك دائمًا شيء يجب التشديد عليه، المفتاح هو معرفة كيفية التعامل مع هذا الضغط دون السماح له بالسيطرة عليك أو التأثير عليك سلبًا، على الرغم من أن قول هذا أسهل من فعله، إلا أن هناك طرقًا يمكنك من خلالها تعلم كيفية التعامل مع التوتر ببطء بطريقة صحية بدلًا من القلق أو الغضب وفقا لما نشره موقع هيلثي.
تعلم كيفية التنفس
الطريقة الأولى والأكثر فاعلية لتقليل الغضب والقلق من التنفس، عندما تشعر بالقلق أو الغضب ، فإنك تميل إلى التنفس بسرعة مع أنفاس ضحلة، نتيجة لذلك ، يبدأ الدماغ في تنشيط استجابة القتال أو الطيران، لهذا السبب ، فإن أخذ أنفاس طويلة وعميقة ومهدئة سيعطل هذا النمط ويساعدك على الهدوء.
الحد من الكافيين
عندما تتعامل مع شيء مرهق ، فإن آخر شيء تحتاجه هو تناول الكثير من الكافيين في نظامك،كل ما سيفعله هو تحفيز مناطق الدماغ التي تسبب لك الشعور بالإرهاق في المقام الأول عن طريق إطلاق الأدرينالين في نظامك، بدلا من ذلك ، تناول كوب من الماء بدلا من ذلك.
أطلق تلك الطاقة
يوصى أنه عندما تصبح غاضبًا أو قلقًا للغاية ، يجب أن تستخرج كل هذه الطاقة العاطفية ببعض التمارين، اخرج للنزهة أو الجري. يؤدي القيام بالنشاط البدني إلى إطلاق مادة السيروتونين ويساعدك على الهدوء والشعور بالتحسن، ومع ذلك ، تجنب النشاط البدني الذي يتضمن التعبير عن الغضب ، مثل لكم الجدران أو الصراخ، فالقيام بذلك لن يؤدي إلا إلى زيادة الشعور بالغضب وتقوية تلك المشاعر.
اكتبه
إذا كنت تشعر بالغضب الشديد أو القلق من التحدث عن ذلك ، احصل على دفتر ملاحظات واكتب أفكارك. لا تقلق بشأن علامات الترقيم أو الجمل الكاملة، فقط اكتب، ستساعدك الكتابة على إخراج الأفكار السلبية من رأسك.
قطع الاتصال
إذا كان ذلك ممكنًا ، فحاول الابتعاد عن الموقف لفترة من الوقت ، حتى لمدة ساعة أو ساعتين فقط، سيسمح لك ذلك بمعالجة المعضلة المطروحة والمشاعر المحيطة بها، بعد القيام بذلك ، ستتمكن من التعامل مع الموقف بمنظور جديد وأكثر عقلانية.
عضويتي 
معلومات عن كيف تكون هادئ
العرض العادي
