إيران والنووي.. تخفي الجبان وعنجهية المحاصر

قدمت اللجنة الدولية للبحث عن العدالة في 20 نوفمبر 2014 دراسة شاملة حول الأسئلة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني وأبعاده العسكرية المحتملة، وفحصت الدراسة عشرة مؤشرات تحذيرية تدل على تطوير أسلحة نووية إيرانية.

وركزت الدراسة على العديد من القضايا المتعلقة بالتبعات العسكرية المحتملة بناءً على جميع المعلومات الموجودة في المحيط العام، وكانت من أهم القضايا خلال سنوات من الخلافات بين المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية والنظام الإيراني هي طبيعة البرنامج النووي الإيراني.

وتوصلت الدراسة آنذاك إلى نتيجة مفادها أنه على الرغم من سنوات من التحقيق والاستجواب المتكرر من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لم يتم حل أي من الموضوعات الخلافية مع إيران بالكامل.

كما أظهرت الدراسة أن طهران عملت بشكل منهجي على جميع الجوانب للحصول على السلاح النووي، في حين لم يتم الكشف عن مؤشرات جدية على أن طهران أوقفت أو تخلت عن مشروع أسلحتها النووية، وأظهرت الدراسة أنه كان لبرنامج إيران النووي علاقات ممنهجة مع أجهزة النظام العسكرية في عدة مجالات، لا سيما قوات الحرس الثوري.

ومن أجل استئناف حل القضايا المتعلقة بالأبعاد العسكرية المحتملة كجزء من الاتفاق النووي الإيراني، تم الاتفاق على أن تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإعداد تقرير لمجلس محافظيها حول هذا الموضوع.

وخلصت الوكالة في تقريرها الصادر في الثاني من ديسمبر 2015 (التقييم النهائي للقضايا العالقة الماضية والحالية بشأن برنامج إيران النووي) أنه يوجد مجموعة من الأنشطة ذات الصلة بتطوير جهاز نووي متفجر قد أجريت في إيران قبل نهاية عام 2003، وأن بعض الأنشطة حدثت بعد عام 2003"، وأشار التقرير إلى أن بعض الأنشطة استمرت حتى عام 2009.

في وقت لاحق أيضاً في 15 ديسمبر 2015، أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً (تنفيذ الاتفاق النووي والتحقق والرصد في إيران في ضوء قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2231 (2015)، وإلغاء قراراتها السابقة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

في 2 ديسمبر 2015، أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها النهائي حول الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج النظام النووي. تنص المادة 2 من تقرير الوكالة على أنه "اعتباراً من عام 2002 فصاعداً، أصبحت الوكالة تشعر بقلق متزايد بشأن احتمال وجود أنشطة نووية غير معلنة في إيران تشمل منظمات ذات صلة بالجيش، بما في ذلك الأنشطة المتعلقة بتطوير حمولة نووية للصواريخ".

حددت تقارير المدير العام القضايا العالقة والمتعلقة بالأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج إيران النووي والإجراءات المطلوبة من إيران لحلها. قدم ملحق 2011 تحليلاً مفصلاً للمعلومات التي كانت متاحة آنذاك للوكالة. وأشارت المعلومات إلى أن إيران قامت بأنشطة ذات صلة بتطوير جهاز متفجر نووي. كما أشارت المعلومات إلى أنه قبل نهاية عام 2003، جرت هذه الأنشطة في إطار برنامج منظم، وأن بعض الأنشطة ربما كانت لا تزال مستمرة.

وقد دحض التقرير في عدة مناسبات خداع النظام في أمور من بينها الأسلاك المتفجرة والمفجرات التي تطلق النيوترونات. وبحسب تقرير الوكالة، كانت تفسيرات النظام في هذا الصدد متناقضة أو غير متناسقة.

ونصت المادة 40 من تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا الصدد في 2 ديسمبر 2015 على ما يلي: "تقدر الوكالة أن الصواعق المتفجرة التي طورتها إيران لها خصائص ذات صلة بجهاز متفجر نووي".

وبناءً على التقارير، تقوم الشركات التابعة لقوات الحرس ببناء مواقع خرسانية كبيرة لاستخدامها في اختبارات شديدة الانفجار. والسكان المحليون ممنوعون من دخول هذه المنطقة.

ويرتبط هذا الموقع بأنشطة "مركز البحث والتطوير في تقنيات الانفجارات والتأثيرات (متفاز)"، التي تشارك في صناعة أسلحة نووية، وتم إجراء الاختبارات شديدة الانفجار المتعلقة بالأسلحة النووية في عام 2003، لكن بعد عام 2003، عندما أصبحت صور الأقمار الصناعية التجارية متاحة أظهرت الأقمار نشاطات في مناطق نووية، كما هي الحال في صورة القمر الصناعي لعام 2006، وعلامات أخف من النشاط حول عامي 2012 و2013، ومرة أخرى عام 2018.

بعد أن علمت قوات الحرس بأنه تم الكشف عن هذا الموقع، دمرت فجأة جميع المرافق الموجودة في الموقع في يوليو 2019، لأنه كان من الممكن أن تثبت تلك المنشآت إجراء تجارب تتعلق بالأسلحة النووية.

وبعد توقيع الاتفاق النووي في عام 2015، ومن أجل منع تسرب المعلومات ذات الصلة، تم نقل الجزء الأكبر من أنشطة متفاز والموظفين العاملين في موقع سانجاريان إلى "أكاديمية الأبحاث" داخل بارشين.

جاء مبرر النقل من تقييم طهران بأن احتمالية وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى بارشين منخفضة للغاية، وبالتالي فإن الموقع هو الأمثل لأنشطة النظام في هذه المنطقة. من أجل إخفاء الأهداف الحقيقية لـ "أكاديمية الأبحاث". ويجري النظام اختبارات المتفجرات التقليدية أيضاً. هذه الانفجارات توفر غطاء للاختبارات السرية التي أجراها متفاز.

وفتحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقات جديدة بشأن ثلاثة مواقع جديدة في عام 2019 وعرقلة طهران بناءً على المعلومات الجديدة المتوفرة منذ صيف 2019، بدأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقات جديدة في الأنشطة في بعض المواقع المشبوهة المتعلقة بالبرنامج النووي للنظام الإيراني.

وأعربت الوكالة في تقاريرها لعام 2020 عن قلقها بشأن الوصول إلى عدة مواقع مشبوهة في إيران.

وقالت: "تلاحظ الوكالة بقلق بالغ أن إيران، لأكثر من أربعة أشهر، منعت وصول الوكالة، بموجب المادة 4. والمادة 5. من البروتوكول الإضافي، إلى موقعين، ولم تشارك، لمدة عام تقريبًا، في مناقشات موضوعية لتوضيح أسئلة الوكالة المتعلقة بالمواد النووية غير المعلنة والأنشطة ذات الصلة بالأنشطة النووية في إيران".

وتابع التقرير: "يؤثر هذا سلبًا على قدرة الوكالة على توضيح وحل الأسئلة وبالتالي تقديم تأكيد موثوق به بشأن عدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة في هذه المواقع في إيران".

ثلاثة مواقع إيرانية مهمة ناقشها تقرير الوكالة بشكل غير مباشر: الموقعان اللذان رفضت إيران السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إليهما، والموقع الثالث، الذي تم هدمه في عامي 2003 و 2004، وشهد "عمليات تطهير وتسوية واسعة النطاق" تجعل الزيارة "لا قيمة لها للتحقق".

وتوضح الوكالة أن المواقع الثلاثة ربما تضمنت جميعها مواد نووية وأنشطة ذات صلة بالمواد النووية غير المعلنة. ففي يناير 2019، وفقاً لتقرير آخر للوكالة الدولية للطاقة الذرية صدر في 5 يونيو 2020، اكتشفت الوكالة "جزيئات يورانيوم طبيعية ذات أصل بشري في مكان في إيران لم يتم إطلاع الوكالة به".

:والمواقع الثلاثة هي

الأول: لافيزانشيان الموقع الأول الذي نوقش في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كان هذا الموقع هو الذي تعرض لأعمال تجريف واسعة النطاق، ما جعل زيارته أمراً غير مجدٍ. وزارت الوكالة الموقع في النهاية في 28 يونيو 2004، لكنها وجدته مدمراً تماماً. بعد زيارتها في عام 2004، طلبت الوكالة أخذ عينات بيئية من أنقاض الموقع التي تم نقلها بعيداً، لكن إيران رفضت الطلب.

وأفادت الوكالة في تقريرها الصادر في 5 يونيو 2020 عن احتمال وجود "يورانيوم طبيعي على شكل قرص معدني في إيران بين عامي 2002 و 2003، مع مؤشرات على أنه يخضع لعمليات حفر وهيدريد، قد لا يكون تم تضمينها في تصريحات إيران، كأصول هذا القرص وأين توجد هذه المواد حالياً.

الموقع الثاني: مرفق تجريبي لتحويل اليورانيوم

الموقع الثاني الذي نوقش في تقرير الوكالة هو موقع تجريبي لتحويل اليورانيوم. وفقاً لتقرير الوكالة، فإن الموقع يتضمن "الاستخدام المحتمل أو تخزين المواد النووية أو القيام بأنشطة ذات صلة بالمجال النووي.

وأضاف التقرير: "ربما تم استخدام هذا الموقع لمعالجة وتحويل خام اليورانيوم، بما في ذلك الفلورة في عام 2003." وذكرت الوكالة أن "هذا الموقع خضع أيضاً لتغييرات كبيرة في عام 2004، بما في ذلك هدم معظم المباني"، ما أدى فعلياً إلى تدمير هذا الموقع.

الموقع الثالث: آباده

الموقع الثالث المشار إليه في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو موقع بعيد، وهو موقع قامت فيه الوكالة "بمراقبة الأنشطة المتوافقة مع الجهود المبذولة لتعقيم جزء من الموقع" اعتباراً من يوليو 2019 فصاعداً. ويناقش التقرير "إمكانية استخدام المواد النووية وتخزينها، حيث ربما تم إجراء اختبارات التفجير التقليدية في الهواء الطلق في عام 2003، بما في ذلك ما يتعلق باختبار التدريع استعداداً لاستخدام أجهزة الكشف عن النيوترونات".

بعد ضغوط كبيرة من قبل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وقرار الاستهجان من قبل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وافق النظام الإيراني في النهاية في 26 أغسطس، خلال الزيارة الأولى لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى طهران، بالسماح بدخول مفتشي الأمم المتحدة إلى الموقعين المشتبه في أنهما استخدما ذات مرة للقيام بأنشطة سرية لتحويل اليورانيوم والتجارب النووية. في 15 سبتمبر، قال التقرير الفصلي للوكالة: إن إيران سمحت للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش أحد الموقعين، وأخذت عينات بيئية هناك بعد مواجهة طويلة. وقال التقرير: إن مفتشي الوكالة سيزورون الموقع الآخر "في وقت لاحق من 2020.

الموضوع الأصلي: إيران والنووي.. تخفي الجبان وعنجهية المحاصر || الكاتب: أمير المحبه || المصدر: منتديات غرام الشوق

www.gram-alshoog.com

منتديات | منتدى | منتديات غرام | منتديات عامه

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | برمجه | منتديات عامه

أمير المحبه
..

لاعدمنا هذا العطاء والمجهود الرائع
كل ماتجلبه اناملك باذخ الجمال مترف
التميزنتظارجديدك بكل شووق
ـــ
تحياتي وعطروردي

بارك الله فيك ونفع بِك ..
على طرح موضوعك القيم
وأسلمت الايادي ويعطيك العافيه
تقديري مع احترامي.

غرام الشوق
الف شكر لك على المرورك المميز منك
وربي يعطيك الف عافيه يالغلاااا
تسلم لي هالطلة الحلوه
تحياااااتي العطره

ملاك الشوق
الف شكر لك على المرورك المميز منك
وربي يعطيك الف عافيه يالغلاااا
تسلم لي هالطلة الحلوه
تحياااااتي العطره

طرح قمه الروعه والجمال

سلمت اناملك على روعة تتبعك الاخباري

الله مايحرمنا من عطائك الرائع والجميل

ودائما في إبداع مستمر

ملكة الحنان
الف شكر لك على المرورك المميز منك
وربي يعطيك الف عافيه يالغلاااا
تسلم لي هالطلة الحلوه
تحياااااتي العطره

تسلم الايادي على نقل
الاخبار
يعطيك العافيه