الزحام لفظة تعني اجتماع مجموعة من الناس في مكان ضيّق,
أدّى جمعهم لضيق المكان بأن يقرب بعضهم من بعض
فيحصل التضييق من بعضهم على بعض وذلك للوصول
إلى هدف ما عازمون جميعهم إلى الوصول إليه.
لا تزاحمهم
ما داموا أهل باطل وأصحاب فساد ودعاة رذيلة ومؤسسوا إرهاب وقدوات دمار وبلاء وتخريب.
لا تزاحمهم
حينما يثيرون الفتن وينشرون البلاء في المجتمع المتماسك،
فأنت تشاركهم في هدّ ذلك المجتمع حينما تريد أن تكون مثلهم
أو أفضل منهم في هذا الجرم الكبير,
كي يُشار إليك بالبنان إسوة بهم في هذا الفعل الشنيع والمنكر العظيم.
لا تزاحمهم
في قنواتهم الإعلامية الهدّامة أو في منصّاتهم الإلكترونية الخبيثة أو في مواقعهم الإنترنتية المدمّرة,
حباً في الظهور الإعلامي أو الشهرة المجتمعية عبر أقصر الطرق وأسرع الوسائل,
وإعجاباً بمشاهديهم ومتابعيهم فتريد أن يكون لك مثل أعداد أولئك الأتباع
حتى وإن كان في الباطل والفساد فذلك لا يهم مادام الهدف سيتحقق.
لا تزاحمهم
في مجالسهم التي يكثر فيها تعدّي الألسنة وتجاوز النوايا
بكل سيء ومذموم فلا تسمع فيها إلا الغيبة والنميمة
والاستهزاء والسخرية والكذب والحلف الباطل
وضياع الأوقات وهوان الهمم،
لكي تتكلم معهم وتضحك على طُرفهم ونكاتهم
وتسهر للهوهم وغفلتهم, كسباً في رضاهم
وادعاءً للوفاء لهم حتى وإن كان ذلك على حساب دينك وأخلاقك ومرؤتك.
لا تزاحمهم
في جدالهم الخاص أو أحاديثهم الدنيوية
أو اهتماماتهم الشخصية كالإسهاب في الحديث
عن المال والأعمال والاقتصاد والرياضة والسياحة
والترفيه وغيرها، وإن كان ذلك كله من المباح
إلا أن الغوص فيه ضار, والاستطراد في النقاش حوله
ضياع عن ما هو أهم منه,
وأن تتزاحمهم في ذلك كأنك تريد الانتفاع منه
أكثر أو الحصول على ما يفيدك حوله
ولكن الانجذاب إليه بقوة يبعدك عن جادة حياتك
وطريقك القويم والمتمثل في طريقك الله جل وعلا.
لا تزاحمهم
في الفشل والتردد والتسويف والتواكل والاتكالية
لأنهم تلذذوا الراحة وعشقوا الركون فلا حياة لهم حقيقية
ولا إنجازات لهم ولو صغيرة ولا همة عالية يرتقون بها وإليها, وأنت تظن أنهم المرتاحون المطمئنون
وهم في الأصل المتعبون الوجلون فتريد أن تعيش
مثلهم وبئس والله عيشهم وبئست أيضاً تبعيتك لهم.
لا تزاحمهم
على الحرام والرذيلة والعهر والفساد الأخلاقي،
فهم يريدونك أن تكون معهم جنباً إلى جنب ويقنعونك
بلذة الحرام ومتعة التعدّي الباطل وشهوة الفساد,
وأنت تنجرّ خلفهم إما اشباعاً لرغبتك الشيطانية
أو اتباعاً للهوى أو سعياً في الكسب المادي
الذي قد يحصل من هذه الممارسات الغير أخلاقية
طرح رائع كروعة حضورك
اشكر ك علي روعة ماقدمت واخترت
من مواضيع رائعه وهامة ومفيدة
عظيم الأمتنان لكَ ولهذا الطرح الجميل والرائع
لاحرمنا ربي باقي اطروحاتك الجميلة