مركز التواصل والمعرفة المالية يناقش مستقبل العولمة
مركز التواصل والمعرفة المالية يناقش مستقبل العولمة
أقام مركز التواصل والمعرفة المالية "متمم"بالتعاون مع الجمعية المالية السعودية"صفا"لقاءً افتراضيًا بعنوان: "مستقبل العولمة في ظل التغيرات الدولية وآثارها على الاقتصاد السعودي"مساءالأحد الماضي،ضمن سلسلةٍ من اللقاءات الافتراضية التي يقيمها المركز للإثراء المعرفي في المجال الاقتصادي والمالي. وشارك في اللقاء د. محمود محيي الدين عضو مجلس إدارة ومدير تنفيذي بصندوق النقد الدولي ومبعوث الأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة،
ودكتور . رجا المرزوقي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية المالية السعودية"صفا"،
ود. محمد الكثيري رئيس مركز د. محمد الكثيري للاستشارات الإدارية والاقتصادية، وأدار اللقاء طلعت حافظ أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية والمتحدث باسم البنوك السعودية، وناقش ضيوف اللقاء مستقبل العولمة وأبعادها الاقتصادية والمالية على الصعيد المحلي والعالمي،
من حيث المفهوم ومراحلها، ومناقشة مستقبل العولمة مرورًا بجائحة كورونا، ومعرفة المخاطر التي تهدد استمراريتها خصوصاً في ظل الحديث الحالي عن موجة أخرى للجائحة. وأكد .د.محمود محيي الدين أنه يمكن متابعة الأداء الاقتصادي في الدول المختلفة لمعرفة مدى استفادتها من العولمة بقياس حركة التجارة وحركة الاستثمار وحركة العمل،
موضحاً أن خلل إحدى هذه الحركات يشير إلى وجود مشكلة، فعلى سبيل المثال:
الخلل الحاصل الآن بعد الجائحة والذي انعكس في تراجع الاستثمارات بنسبة كبيرة وحركة العمالة التي يقدر رجوعها بـ20 ? وتراجع أرقام التجارة التي كانت مخيفة في بدايتها حتى استقرت على18 ? في العام الماضي.
وعن دور المنظمات الدولية قال د. محمود: إن تأثير المنظمات الدولية يعتمد على حجم التعاون المشترك بين الدول ومدى فاعلية هذا التعاون وقدرته على الإنجاز،
لذلك نجد أن وضع بعض هذه المنظمات كان أفضل في فترة تعاون الحكومات المشكِّلة لها، ويرتبط وضعها أيضًا بقدرة كل دولة على الاستفادة من هذه المنظمات،ويجبعليها أن تعكس الأولويات الوطنية،
وأن تكون على قدر من الفهم والاطلاع الذي يسمح لها من هذه الاستفادة. وأوضح د. رجاء المرزوقي أن العولمة الاقتصادية ساهمت وبشكل مؤثر في تغيير موازين القوى لصالح الدول النامية،
مما شكل تهديداً للاقتصادات المتقدمة ونتج عنه صراعات ةاقتصادية بدأت ملامحها تتضح بين الولايات المتحدة والصين وشكلت عواصف مضادة للعولمة قد تؤدي لتغيير في النظام العالمي، مشيراً إلى أنه لابد أن نؤكد أن الجائحة أثرت على أمرين أساسيين هما: أهمية تنويع سلاسل الإنتاج، والتفكير في أهمية وجود الحد الأدنى لبعض المنتجات الأساسية وتخفيف الاعتماد على الواردات.
وختم المرزوقي حديه مؤكداً أنه بعد جائحة كورونا سيكون هناك نوعٌ من الحماية الوطنية لبعض المنتجات الاستراتيجية عالمياً. وأوضح د. محمد الكثيري،
أن العولمة الثقافية ليست هي الثقافة بمعناها الدقيق وإنما هي التأثيرات السلوكية للثقافة على المجتمعات وهذا يربطنا بنوعي العولمتين الأخريين الاقتصادية والتجارية، مشيراً إلى أن العولمة الثقافية هي نتيجة العولمة الاقتصادية والتجارية؛ وأنه كلما ازدادت قوة اقتصادك استطاعت أن تؤثر في العولمة الثقافية.كما أكد الكثيري أن عولمة الاقتصاد هي حركة رؤوس الأموال وحركة الاستثمارات وحريتها من جانب اقتصادي شامل، أما عولمة التجارة فهي أن تكون الأسواق مفتوحة لمنتجات الدول الأخرى بشروط متفق عليها دوليًا ضمن الشروط التي تضعها منظمة التجارة العالمية وتنفذها الدول المنضمة لهذه المنظمة