ننتظر تسجيلك هـنـا

 

مركز تحميل منتديات غرام الشوق
   
( فعاليات غرام الشوق )  
 
 
 



♥ ☆ ♥ أهداءات غرام الشوق ♥ ☆ ♥


~•₪•غرام منتدى القران الكريم ,~•₪• [لاعجاز العلمي في القرآن ]

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 17-03-2021, 11:06 PM
نزف القلم غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
اوسمتي
الالفيه الرابعه سنابل العطاء حضوروافر شكر وتقدير 
 
 عضويتي » 42
 جيت فيذا » Oct 2020
 آخر حضور » 01-04-2022 (11:22 PM)
آبدآعاتي » 6,440
 المواضيع »
 الــــــــردود »
أتلقيت إعجاب » 1628
أرسلت إعجاب » 946
  النــقــاطــ » 2319
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »
مزاجي  »  6
 التقييم » نزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond reputeنزف القلم has a reputation beyond repute
 
تفسير الربع الثاني من سورة الحج



تفسير الربع الثاني من سورة الحج
من الآية 19 إلى الآية 24: ﴿ هَذَانِ خَصْمَانِ ﴾: أي هذان فريقان ﴿ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ ﴾: أي اختلفوا في توحيد ربهم (وهم أهل الإيمان وأهل الكفر)، ﴿ فَالَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ بتوحيد ربهم ﴿ قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ ﴾: أي يُحيط بهم العذاب في هيئة ثياب مُفَصَّلة من نار، يَلْبَسونهافتَشوي أجسادهم، و﴿ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ ﴾ أي يُصَبُّ على رؤوسهم الماء الساخن، فيُحدِث ثُقباً في رؤوسهم - بسبب شدة غليانه - ثم يَنزِل مِن خلال هذا الثُقب إلىبطونهم، فـ ﴿ يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ ﴾: أي يُذِيب أمعاءهم وجلودهم فتَسقط مِن شدة الحرارة، ﴿ وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ ﴾ أي تَضربهمالملائكة على رؤوسهم بمطارق من حديد، و﴿ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ ﴾: أي كلما حاولوا الخروج من النار - لشدةغمِّهم وكَرْبهم - ﴿ أُعِيدُوا فِيهَا ﴾ أي تُجبِرهم ملائكة العذاب على العودة إليها ﴿ وَ ﴾ يقولون لهم - توبيخاً - وهم يُعَذَّبون: ﴿ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴾.
♦ وأما أهل التوحيد فقد قال تعالى عنهم: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ ﴾ أي بساتين عجيبة المنظر ﴿ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴾ أي تجري أنهار الماء واللبن والعسل والخمر من تحت أشجارها، ﴿ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ﴾: أي يَتزيَّنون فيها بأساور من ذهب وأساور من لؤلؤ ﴿ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ ﴾: أي لباسهم المعتاد في الجنة - رجالاً ونساءً - هو الحرير، ﴿ وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ ﴾ يعني: لقد هداهم الله في الدنيا إلى القول الطيب (وهو قول كلمة التوحيد (لا إله إلا الله)، وسائر الأذكار المشروعة، وكل كلام طيب)، ﴿ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ ﴾: أي كما وفقهم سبحانه إلى الثبات على الإسلام، الذي هوطريق الله الحميد (ومعنى الحميد: أي الذي يَستحق الحمد والثناء في كل حال، لِكَثرة نِعَمِه على جميع مخلوقاته، ومعنى أن الإسلام هو طريق الله، أي هو الذي يُوصل إلى رضاه وجَنَّته).
الآية 25: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا ﴾ بوحدانية الله تعالى، وكَذَّبوا بما جاءهم به محمد صلى الله عليه وسلم، ﴿ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ﴾ أي: ويَمنعونغيرهم من الدخول في دين الله، ﴿ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ﴾ أي: ويَصُدّون الرسول والمؤمنين- في عام "الحُدَيبية" - عن دخول المسجد الحرام ﴿ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً ﴾ أي الذي جعلناه مكان تَعَبُّد لجميع المؤمنين على سواء: ﴿ الْعَاكِفُ فِيهِ ﴾ أي سواء الذي جاء إلى مكة ثم أقام فيها للتعبد في المسجد الحرام، ﴿ وَالْبَادِ ﴾ أي: وكذلك القادم إليه للعبادة ثم خرج منه، (وقد يكون المقصود بالعاكف فيه: أي الساكن بمكة، فهؤلاء يتساوون مع غيرهم في ثواب العبادة في المسجد الحرام).
♦ وهؤلاء الكفار - الذين يَمنعون الناس عن دخوله - لهم عذاب أليمٌ في الآخرة، ﴿ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ ﴾ يعني: ومَن يُرِد المَيْل عن الحق في المسجد الحرام- وذلك بأن يَظلم نفسه (بارتكاب شِرك أو معصية)، أو يَظلم غيره - فهذا ﴿ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾، (فمُجَرَّد إرادة الظلم في الحَرَم تستوجب العذاب، فكيف بمن أتى فيه أعظم الظلم، وهو الشرك بالله تعالى ومَنْع الناس من زيارته؟!) (وفي هذه الآية وجوب احترام الحَرَم وشدة تعظيمه، والتحذير من إرادة المعاصي فيه أو فِعلها).
الآية 26، والآية 27، والآية 28:﴿ وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ ﴾ أي اذكر أيها الرسول لكفار قريش - المُنتسبين إلى إبراهيم كَذِباً وباطلاً - حين أنزلنا إبراهيم بمكة وبَيَّنّا له مكان البيت(لأنّ مكانه كان غير معروف)، وأمَرنا إبراهيم ﴿ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا ﴾ في عبادتي، ﴿ وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ ﴾ أي طَهِّر المسجد الحرام من الشِرك والنجاسات، (وذلك من أجل الطائفين به) ﴿ وَالْقَائِمِينَ ﴾عنده - وهم المعتكفين فيه - ﴿ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ﴾ (وذلك حتى لا يَتأذّوا بأيّ أذى مادي أو معنوي وهم في بيت ربهم).
♦ فاذكر هذا لقومك الذين نَصَبوا الأصنام والتماثيل حول البيت، وحارَبوا كل مَن يقول لا إله إلا الله، ومنعوك وأصحابك عن المسجد الحرام، فأين ذهبتْ عقولهم عندما يَزعمون أنهم على دين إبراهيم وقد كان مُوَحِّداً وهم مُشركون؟
﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ ﴾: أي بَلِّغ الناس يا إبراهيم أنّ الحج واجبٌ عليهم، وأعلِن ذلك لهم بأعلى صوتك، فحينئذٍ (يَأْتُوكَ رِجَالًا) أي مُشاةً على أرجلهم ﴿ وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ ﴾: أي: وسيأتوك رُكبانًا على كل ضامر من الإبل (وهي الناقة خفيفة اللحم مِن كثرة السَّيْر والأعمال، لامن الضَعف والهُزال)، ﴿ يَأْتِينَ ﴾ أي تأتي هذه النِيَاق وهي تَحمل راكبيها ﴿ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴾: أي مِن كل طريق بعيد ﴿ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ ﴾: أي ليَحضروا منافع لهم (مِن مغفرة ذنوبهم،وثواب حَجِّهم وطاعتهم، واستجابة دعائهم والفوز برضا ربهم، وبالربح في تجاراتهم أثناء الحج، وغير ذلك) ﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾ يعني: وليذكروا اسمالله على ذَبْح ما يَتقربون به من الإبل والبقر والغنم في أيام مُعَيَّنة، وهياليوم العاشر مِن ذي الحجة وثلاثة أيام بعده -على الراجح - شُكرًا لله على نعمه، ﴿ فَكُلُوا مِنْهَا ﴾ أي كلوا من هذه الذبائح أيها الحَجيج ﴿ وَأَطْعِمُوا ﴾ منها ﴿ الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴾ (وهو الفقير الذي اشتد فقره).
الآية 29: ﴿ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ﴾ أي: ثم ليُكمِل الحَجيج ما تَبَقَّى لهم من النُّسُك (وذلك بأن يَتحلُّلوا مِن إحرامهم بحَلق شعر الرأس أو تقصيره)، وكذلك يَقصون أظفارهم ويُزيلون ما تراكم مِن الأوساخ في أجسادهم طوال فترة الإحرام، ﴿ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ ﴾ يعني: وعليهم أن يُوفوابما أوجبوه على أنفسهم من الذبائح لله تعالى ﴿ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴾ أي: وليَطوفوا - بعد النحر - طواف الإفاضة بالبيت القديم، الذي أعتقه الله مِن تَسَلُّط الجبارين عليه، وهو الكعبة.
الآية 30: ﴿ ذَلِكَ ﴾ أي ذلك الذي ذكَرناه مِن إكمال النًسُك والوفاء بالنذور والطواف بالبيت، هو مِمّاأوجبه الله عليكم فعَظِّموه ﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ ﴾ يعني: ومَن يَجتنب ما حَرَّم اللهُ انتهاكه: ﴿ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ ﴾ يوم يَلقاه.
♦ ولمَّا ذَكَرَ سبحانه الأنعام في الآيات السابقة، أتْبَعَ ذلك بإبطال ما حَرَّمَه المشركون على أنفسهم منها، فقال: ﴿ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ ﴾ يعني: وقد أحَلَّ الله لكم أَكْلَ الأنعام (من الإبل والبقر والغنم)﴿ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ ﴾ يعني إلا ما حَرَّمه سبحانه عليكم في القرآن (مِن المَيْتة وغيرها).
♦ ولمَّا حَثَّ سبحانه على تعظيم حُرُماته، أتْبَعَ ذلك بالأمر باجتناب أعظم الحرام (وهو الشِرك)، فقال: ﴿ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ ﴾ أي ابتعِدوا عن القذارة (التي هيالأصنام)، ﴿ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ﴾ أي: وابتعِدوا عن الكذب (الذي هو الافتراء على الله تعالى)، كتحليل وتحريم ما لم يَأذن به، وإنساب الولد والشريك إليه.
الآية 31: ﴿ حُنَفَاءَ لِلَّهِ ﴾ أي كونوا مُستقيمين لله تعالى (بطاعته وإخلاص العمل له)، وعبادته وحده ﴿ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ ﴾ ﴿ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ ﴾ أي فمَثَلُ هذا المُشرك - في بُعْدهعن الهدى، وسقوطه من الإيمان إلى الكفر، وتَخَطُّف الشياطينله من كل جانب - كمثل مَن سقط من السماء ﴿ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ ﴾ فتُقَطِّع أعضاءه،﴿ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ﴾: يعني أو تأخذه عاصفة شديدة، فتقذفه في مكان بعيد، لا يُعثَر عليه أبداً.
الآية 32، والآية 33:﴿ ذَلِكَ ﴾ أي توحيد الله تعالى وإخلاص العبادة له، هو مِمّافرضه الله عليكم وأمَركم به فعَظِّموه ﴿ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ ﴾ يعني: ومَن يَمتثل أوامر الله تعالى ويُعَظِّم مَعالم دينه (والمقصود بها هنا: اختيار أفضل الذبائح) ﴿ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴾: أي فهذا التعظيم يَصدر من أصحاب القلوبالتي تتقي اللهَ وتخشاه، ﴿ لَكُمْ فِيهَا ﴾ أي لكم في هذه الذبائح ﴿ مَنَافِعُ ﴾ تنتفعون بها - من الصوف واللبن والركوب - وغير ذلك من المنافع التي لا تَضُرّها ﴿ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ﴾ يعني إلى أن يأتي وقت ذَبْحها، ﴿ ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴾ يعني: ثم تذهبون بهذه الذبائح إلى مكان ذَبْحها (وهو الحرم كله).
الآية 34، والآية 35: ﴿ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا ﴾ يعني: ولكل جماعةٍ مؤمنة- من الأمم السابقة - جعلنا لها مَناسك مِنَ الذبح يَتقربون بها إلى الله تعالى ﴿ لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ﴾ أي ليذكروا اسم الله وحده عند ذبح ما رَزَقهم مِن هذه الأنعام، وذلك بأن يقولوا عند الذبح: (بسم الله والله أكبر)، شُكراً لله على نعمه.
♦ وإن اختلفت الشرائع، فكلها متفقة على أصل واحد، وهو إفراد الله وحده بالعبادة، وتَرْك الشِرك به، فلذلك قال تعالى: ﴿ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ﴾ وهو الله الأحد الصمد ﴿ فَلَهُ أَسْلِمُوا ﴾ أي انقادوا لأمْره ظاهراً وباطناً ﴿ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ ﴾ أي المتواضعينَ الخاشعينَ الخاضعينَ لأمر ربهم، فهؤلاء بَشِّرهم أيها الرسول بخيرَي الدنيا والآخرة، وهُم ﴿ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ﴾ أي خافت قلوبهم مِن عقابه، وبالتالي خافت أن تعصاه، ﴿ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ ﴾ مِن بلاءٍ وشدة، مُحتسبين الأجر عند ربهم في الآخرة، فلا يَجزعون ولا يَتسَخَّطون ولكنهم يقولون: (إنا لله وإنا إليه راجعون)، ﴿ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ ﴾ - في أوقاتها بخشوعٍ واطمئنان - ﴿ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ ﴾ - مِن أنواع المال - ﴿ يُنْفِقُونَ ﴾: أي يُخرِجون صَدَقة أموالهم الواجبة والمُستحَبة، (وكذلك يُنفقون مِمَّارزقهم اللهُ مِن عِلمٍ أو صِحَّةٍ أو سُلطة في خدمة المسلمين، فيُعَلِّمونَالناس، ويَسعونَ في قضاء حوائجهم، وغير ذلك).
الآية 36: ﴿ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ ﴾: أي جعلنا لكم ذبْح الإبل مِن شعائر الدين التي تتقربون بها إلى الله أثناء حَجِّكم(وكذلك الحال في البقر والغنم، وإنما خَصّ سبحانه الإبل لأنها أفضل في الهَدي لكثرة لحمها)،﴿ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ﴾ أي لكم في هذه الإبل منافع (من الأكل وثواب الصدقة)﴿ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا ﴾ أي اذكروا اسم الله عند ذبحها، واذبحوها وهي ﴿ صَوَافَّ ﴾ أي واقفة على ثلاث منقوائمها (على أن تقَيِّدوا يدها اليسرى)، ﴿ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا ﴾ يعني: فإذا سقطت جنوبها على الأرض مَيِّتة: فقد أُحِلَّ لكم أكْلها﴿ فَكُلُوا مِنْهَا ﴾ ﴿ وَأَطْعِمُوا ﴾ منها ﴿ الْقَانِعَ ﴾ - وهو الفقير الذي لميسأل تعففًا - ﴿ وَالْمُعْتَرَّ ﴾ وهو الفقير الذي يسأل لحاجته واضطراره، ﴿ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾أي: وهكذا سَخَّرَ الله لكم الإبل - في الركوب والحلب والأكل - لتشكروه سبحانه - على هذا التسخير - بطاعته وذِكره.
الآية 37: ﴿ لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا ﴾ يعني: لن يأخذ اللهُ شيئاً مِن لحوم هذه الذبائح ولا مِن دمائها (لغِناهُ عن ذلك وعدم حاجته إلى ما يَحتاجه البشر)، ﴿ وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ ﴾ أي: ولكنه سبحانه يَصعد إليه تقواكم له بامتثال أمْره واجتناب نَهْيه، وأن يكون قصدكم بالذبائح: وَجْه الله وحده، ﴿ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ﴾ أي لتُكَبِّروه سبحانه عند الذبح وبعد الصلوات الخمس في أيام التشريق (شكراً له على هدايته لكم)، ﴿ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ ﴾ (وهم الذين يُحسنون عبادتهم لربهم، ويُراقبونه في كل أحوالهم، وكذلك يُحسنون معاملة خَلقه)، فهؤلاء بَشِّرهم أيها الرسول بكل خيرٍ وفلاح في الدنيا والآخرة، (واعلم أن الإحسانُ قد قال عنهالنبي صلى الله عليه وسلم - كما في صحيح مُسلِم -: "أنْ تعبُدَ اللهَ كأنك تراه،فإنْ لم تكن تراهُ، فإنه يَراك")
[1] وهي سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم، وذلك بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرةمن (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبي بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذيليس تحته خط فهو تفسير الآية الكريمة.
• واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍيَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذاالأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنىواضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلماتالتي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.
رامي حنفي محمود


منتديات | منتدى | منتديات غرام | منتديات عامه

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | برمجه | منتديات عامه





 توقيع : نزف القلم

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الموضوع الحالى: تفسير الربع الثاني من سورة الحج    -||-    القسم الخاص بالموضوع: ~•₪•غرام منتدى القران الكريم ,~•₪•    -||-    المصدر: منتديات غرام الشوق

جديد منتدى ~•₪•غرام منتدى القران الكريم ,~•₪•

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه للموضوع: تفسير الربع الثاني من سورة الحج
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير الربع الثالث من سورة الحج نزف القلم ~•₪•غرام منتدى القران الكريم ,~•₪• 10 18-06-2023 04:16 AM
تفسير الربع الثاني من سورة الروم نزف القلم ~•₪•غرام منتدى القران الكريم ,~•₪• 10 08-06-2023 05:12 PM
تفسير الربع الثاني من سورة الأحزاب نزف القلم ~•₪•غرام منتدى القران الكريم ,~•₪• 9 08-06-2023 03:33 PM
تفسير الربع الثاني من سورة يس نزف القلم ~•₪•غرام منتدى القران الكريم ,~•₪• 13 08-06-2023 12:04 PM
تفسير الربع الثاني من سورة ص نزف القلم ~•₪•غرام منتدى القران الكريم ,~•₪• 11 08-06-2023 10:20 AM

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

الأقســـام : المنتديات الاسلامية , منتديات المــواضيــع العــــامـة , المنتديات الادبية , غرام العلوم الطبية ,

المنتديات الثقافيه والتعليميه , منتديات شرفات من ضوء , المنتديـات الإجتمـاعية وعالم حواء ,

منتديات متنفسات شبابية , المنتديات التقنيه , منتديات الابداع , تطوير المواقع والمنتديات


Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
new notificatio by 9adq_ala7sas
دعم وتطوير وارشفه وحمايه الموقع من استضافة تعاون