نحن نعلم أن التمرين مفيد للحياة الصحية في أي عمر ، ولكن ما لا يعرفه الكثير من الآباء هو الفوائد الهائلة للتمارين الرياضية أثناء الطفولة والأثر الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه على حياة أطفالهم.
طرق تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة
قد يعاني الكثير من الآباء من عدم قبول أبنائهم لممارسة الرياضة، وغيرها من الأنشطة، علمًا بأنّ الرياضة مهمةٌ جدًا لصحة الجسم، وهنا، بعض الطرق المُشجعة والمُحفزة للأطفال:
- دع طفلك يختار الرياضة بنفسه، أيًا كان النشاط، دعه يختار.
- قم باصطحاب طفلك إلى أماكن لعب الرياضة، ودعه يُشاهد الجميع وهم يمارسونها بمختلف أشكالها، وحاول أن تصطحبهم الى الأماكن التي يلتقي فيها الأطفال الذين في نفس المرحلة العمرية، واتركه يشاهد ويستمتع.
- اقرأ وشاهد الأفلام التي تساعدك على إيجاد طرق لتشجيع طفلك.
- قم بالثناء على جهود طفلك، ولا تركّز على النتائج فقط، وحاول أن تكافئ جهودهم إذا كنت تريد ذلك.
- قم باللعب مع طفلك وحاول أن تجد رياضة جديدة تتعلّمها معه أيضًا.
- امنحهم وامنح نفسك استراحة، وحاول أن تجعلهم يخرجون عن المألوف، أيّ لا يُمكنك التركيز على الرياضة فقط؛ إذ توجد العديد من الأنشطة الممتعة أيضًا.
- اجعل الرياضة نشاط عائلي؛ إذ يُمكن دعوة الأهل والأصدقاء، وممارسة الرياضة بشكل جماعي ممتع، وتذكّر دائمًا أنّ اهتمامات الكبار، تختلف عن اهتمامات الأطفال.
تجنب هذه الأخطاء خلال تشجيع طفلك على ممارسة الرياضة
ليس من السهل أن تكون والدًا داعمُا لطفلك الرياضي، كيف تكون كذلك؟، وما هي الكلمات التي عليك تفاديها حتى لا تشعره بالإحباط؟، هناك مجموعة من الكلمات والأقوال التي عليك تجنبها خلال تشجيع طفلك على ممارسة الرياضة، وهي:
- لا تمدح طفلك بعبارات نمطية مثل عمل جيد، بل عبر عن فرحتك في إنجازه، وأخبره أن هذا الإنجاز ما هو إلّا نتيجة للتدريب المكثف، والتمرين المستمر.
- لا تقل لطفلك “لماذا لم يأتِ مدربك”، كن أنت دائمًا الداعم، والمدرب، والقائد لطفلك، كما أنّ أغلب المدربين يحضرون المباريات كالحكم، لأنّهم يُحبون اللعب، وليس لشيء آخر.
- لا تقول “لا أصدق صديقك فلان”، لا يمكنك ذم أحد الأصدقاء واللاعبين الآخرين أمام طفلك، لأنّ ذلك سوف يضر بالعلاقات الاجتماعية والترابط بينهم.
كيف تُساعد طفلك في ممارسة الرياضة
في البداية وقبل البدء في النقاط المهمة التي عليك اتباعها لتكون بجانب طفلك خلال ممارسة الأنشطة والرياضة، عليك الجلوس معه والتحدث معه لفترات طويلة حتى تفهم عقليته وكيف يُفكر، وما هي عاداته، وممارساته، واهتماماته، وغيرها، وعليك إبداء إعجابك واهتمامك بما يقوله الطفل، إضافة إلى محاولة معرفة الرياضات والأنشطة التي يرغب بها، إليك بعض التصرفات التي تُساعدك في تشجيع طفلك على ممارسة الرياضة:
- حاول معرفة توقعات أطفالك المتعلقة بالرياضة، فمثلًا قد يقول طفلك “أريد أن أصبح لاعب كرة قدم”، فاختر ردًا إيجابيًا، وأشعره بقبولك الأمر، وأن الأمر ليس بمستحيل.
- الاطلاع على الرياضات الفردية والجماعية، وفهم الضغوطات الاجتماعية التي قد تؤثر على الطفل خلال اللعب الجماعي أو الفردي، مع العلم أنّ بعض الأطفال يستمتعون باللعب مع الفريق، والبعض الآخر قد يشعر بالاحراج عند ممارسة النشاط أمام الآخرين، كما قد يشعر الطفل في الآداء الفردي أنّه سيء وأنّه بناءً على لعبه هذا، سيُحدد والده أو كابتن الفريق مستوى أدائه.
- ساعد طفلك على تخطي وتحويل الضغوطات السلبية إلى إيجابية ودوافع، ومهارات، وقدرات، تُشجعه على ممارسة النشاط.
- كن قدوةً لأبنائك من خلال نشاطك البدني؛ إذ يُعد ممارستك لأنشطتك أمام أبنائك دافع وعامل مشجع مباشرٌ لهم، وبالتأكيد عليك تكرار ذلك باستمرار.
- تدرّب مع أبنائك على الرياضات التي تراها جديدة أمامكم، وليس من الضروري أن تكون ماهرًا في أدائها، مجرد تدرّبك معهم قد يُشعرهم بالحماس تجاه النشاط.
- لا تركّز على ممارسة الرياضة وحدها، قم بممارسة بعض الأنشطة الأخرى مع أبنائك.
فوائد ممارسة الأطفال للرياضة
يُساعد تدريب الأطفال من خلال ممارسة بعض الرياضات في تطوير المهارات البدنية، والاجتماعية، والعقلية، وغيرها، التي تُعد ضرورية خلال مسيرتهم في الحياة، إليك بعض الفوائد التي يكتسبها الطفل عند ممارسة الرياضة:
- تنمية احترام النفس: وُجد أن ممارسة الطفل للرياضات المختلفة، يُشعره بثقته بنفسه واحترامه لذاته، فمثلًا عند الحصول على المديح أو مصافحة الزملاء عند انتهاء الرياضة، قد يُشعرانه بالثقة، لكن هذا لا يُوقف تقبلهم للنقد البنّاء من الآخرين، وبالتأكيد ليس له علاقة بالفوز والخسارة.
- تنمية المهارات الإجتماعية: إذ يعد العمل بروح الفريق الواحد والجماعي والتفاعل مع الجميع من العوامل المهمة التي تُسهم في تنمية مهارات الطفل الاجتماعية، بالإضافة الى إمكانية تكوين صداقات جديدة، والشعور بالانتماء للفريق.
- تعلم الروح الرياضية: من المعروف أن الرياضة فيها فوز وخسارة، والحياة كذلك، لذا عليك أن تكون متفهّم لأنك قد تخسر وتفوز في كل مواقف الحياة، وإذا تعرضت للهزيمة، أظهر الروح الرياضية لنفسك وللجميع.
- تعلم الانضباط: يعد الانضباط من المتطلبات الرئيسية خلال لعب الرياضة، إذ إنّ ضبطك لنفسك جسديًا وعقليًا وحتى تكتيكيًّا أفضل، فدون ضبط النفس يُصبح من الصعب جدًا الفوز والتّقدم، كما أنه من خلال الرياضة سيصبح طفلك متفهم لضبط النفس، وتلقي القرارات والطلبات.
- تعلّم العمل الجماعي: لا يمكن للفريق أن ينجح دون قبول العمل الجماعي؛ إذ يكتسب الطفل روح العمل الجماعي من خلال ممارسة بعض الرياضات، كما أنّه سيتعلم نقاط الضعف، والقوة لأفراد فريقه، وبالتالي يُصبح قادرًا على تحديد الاستراتيجيات التي تساعد الفريق على النجاح والوصول.
سؤال وجواب
أين يمكن ممارسة الرياضة؟
تُعدّ الرياضة من الأمور التي تُعزز نمو جسم الطفل؛ إذ يسعى الكثير من الأشخاص لإيجاد حلول وطرق تُشجع الأطفال على ممارسة الرياضة، بالتأكيد يمكن للأب أو الأم محاولة اختيار المكان المناسب لتشجيع الطفل على ممارسة ببعض التمارين الرياضية، ومن تلك الأماكن، الفناءات الخلفية للمنازل والمدارس، أو أماكن الترفيه بشكل عام، بالإضافة إلى ضرورة تشجيعهم ودعمهم دائمًا، أو حتى أخذهم إلى العديد من الأماكن الخاصة بالرياضةـ واطلاعهم على العديد منها
أيُّ الرياضات تختار لابنك؟
عند سن التاسعة، يمكن تدريب الأبناء على كرة القدم أو البيسبول أو التنس، والسباحة، والتزلج، والتنزه، وغيرها الكثير، وعند بلوغهم سن 10 سنوات، يصبحون قادرين على ممارسة العديد من الرياضات المنتظمة، نتيجة توسّع فهمهم وقدرتهم لاستيعاب استراتيجيات اللعب، لكن كن حريصًا على معرفة ما إن كان ولدك لديه مهارات أساسية متعلقة بحركة وتقنية اللعبة قبل البدء بها، بإمكانك تدريبهم على لعب الهوكي، وكرة القدم، والكرة الطائرة.
ما هو السن المثالي ليبدأ طفلك ممارسة الرياضة؟
يبدأ الأطفال دون سن الخمس سنوات بإتقان بعض الحركات والمهارات الأساسية، لكنّهم بالتأكيد غير قادرين على أداء التمارين جميعها، فمثًلا هذه الفئة عليك تدريبهم بشكل غير منتظم جعلهم يقفزون ويركبون الدراجة الهوائية، بالإضافة إلى السباحة باصطحاب الكبار طبعًا، لكن مع تقدّم أعمارهم، ووصولهم سن 9 سنوات وقبله بقليل، قد يحتاج الأطفال إلى توسيع مجال التدريب والرياضة، لأنّ مهاراتهم تنمو ويُصبحون مدركون أكثر لما يقومون به.
كم مرة في الأسبوع يمكن الطفل ممارسة الرياضة
حسب القاعدة العامة في رياضة الأطفال، يسمح للطفل بممارسة الرياضة يوميًا من ساعة إلى ساعتين فقط، وإذا زاد عدد الساعات ذلك يصبح التأثير سلبي الجسدي والذهني، بالإضافة الى إمكانية تأثير هذا الشيء على طفلك في اليوم التالي في المدرسة، كما يُمكنك أن تسمح للأطفال بممارسة يومهم العادي في المدرسة، واللعب مع الأطفال، والتنزه، والكثير غيرها.
عضويتي 
كيف تشجع طفلك على ممارسة الرياضة
.gif "100 (113)")
العرض العادي
