غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم/غزوة الفتح/ج5

بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
غزوة الفتح ( فتح مكة ) – ( الجزء الثالث و الأخير )
ماذا طلب علي بن أبي طالب من رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم عندما نزل من الكعبة المشرفة يوم فتح مكة ؟ و بما أجابه ؟
ج طلب علي بن أبي طالب من رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم عندما نزل من الكعبة المشرفة يوم فتح مكة، فقال:
يا رسول الله اجمع لنا الحجابة مع السقاية صلى الله عليك. ولكنه تلفت، وقال أين عثمان بن طلحة، اليوم يوم بر ووفاء).
ماذا رأى رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم لما دخل البيت يوم الفتح ؟
ج لما دخل رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم البيت يوم الفتح، رأى فيه صور الملائكة وغيرهم، فرأى إبراهيم عليه السلام مصوراً في يده الأزلام يستقسم بها،فقال: قاتلهم الله، جعلوا شيخنا يستقسم بالأزلام، ما شأن إبراهيم والأزلام
{ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (67) }(سورة آل عمران)،
ثم أمر بتلك الصور كلها فطمست.
كيف وصف ابن عباس دخول رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم مكة يوم الفتح ؟
ج وصف ابن عباس دخول رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم مكة يوم الفتح، فقال: دخل رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم مكة يوم الفتح على راحلته، فطاف عليها وحول البيت أصنام مشدودة بالرصاص، فجعل النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم يشير بقضيب في يده إلى الأصنام ويقول الآية الكريمة قول الله جلَّ و علا :
{ ... جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً (81) }(سورة الإسراء)،
فما أشار إلى صنم منها في وجهه إلا وقع لقفاه، ولا أشار إلى قفاه إلا وقع لوجهه،حتى ما بقي منها صنم إلا وقع .
ماذا حدث في اليوم الثاني لفتح مكة ؟
ج في اليوم الثاني لفتح مكة حدث أن بعض بني خزاعة قتلوا مشركاً من بني هذيل،فما كان من رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم إلا أن جمعهم وخطب فيهم قائلاً
( يا أيها الناس ، إن الله حرم مكة يوم خلق السموات و الأرض فهي حرام من حرام إلى يوم القيامة ، فلا يحل لامرئ يؤمن بالله و اليوم الآخر أن يسفك فيها دما ، و لا يعضد فيها شجراً ،و لم تحل لأحد قبلي ، و لا تحل لأحد يكون بعدي ، و لم تحل لي إلا هذه الساعة ،غضباً على أهلها ، ثم رجعت كحرمتها بالأمس ، فليبلغ الشاهد منكم الغائب ،فمن قال لكم : إن رسول الله قد قاتل فيها ، فقولوا :إن الله قد أحلها لرسوله و لم يحللها لكم ، يا معشر خزاعة ارفعوا أيديكم عن القتل ، فلقد كثر القتل إن نفع ، لقد قتلتم قتيلاً لأدينه فمن قتل بعد مقامي هذا فأهله بخير النظرين :إن شاءوا فدم قاتله ، و إن شاءوا فعقله ... ).
ما قصة فضالة بن عمير بن الملوح مع رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم وهو يطوف بالبيت يوم الفتح ؟
ج تعرض فضالة بن عمير بن الملوح لرسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم وهو يطوف بالبيت يوم الفتح يريد قتله، فعندما اقترب منه هذا، قال له صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم( أفضالة ؟ )،
قال له: نعم فضالة يا رسول الله، قال( ماذا كنت تحدث به نفسك ؟ )،
أجابه: لا شيء، كنت أذكر الله. وببسمته المنتصرة قال له صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
( استغفر الله )
ووضع يده على صدره ليسكن قلبه. فقال فضالة: والله ما رفع يده عن صدري حتى ما من خلق الله شيء أحب إلي منه،
فرجعت إلى أهلي، فمررت بامرأة كنت أتحدث إليها، فقالت: هلم إلى الحديث، فقلت: لا... ثم إذا به يقول :

قالت هلم إلى الحديث فقلت لا يأبى عليك الله و الإسلام
لو ما رأيت محمداً و قبيله بالفتح يوم تكسر الأصنام
لرأيت دين الله أضحى بيناً و الشرك يغشى وجهه الظلام
من هم الذين أسلموا يوم فتح مكة ؟
ج الذين أسلموا يوم فتح مكة، كثيرون، حتى أن قبائل بكاملها كانت تعلن إسلامها ومناصرتها لدين الله ولرسوله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم، وكان أول من أسلم ساعة أن دخل المسجد الحرام رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم أبو قحافة، وهو كهل، جاء به ابنه أبو بكر الصديق. كما أسلم بعض من أمر بقتلهم بعد أن صفح عنهم، كما أسلم صفوان وعكرمة اللذان هاجما جند خالد عند دخوله مكة.
ما هو أثر فتح رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم مكة عليها وعلى أهلها ؟
ج أثر فتح رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم مكة عليها وعلى أهلها،أنه كان يبر ويفي ويصفح ويسمح ويعدل، كما كانت تعاليمه تترى لقومه المؤمنينليكونوا على بينة من أمرهم، وليعرفوا حرمة بلادهم المقدسة التي جعل الله فيها بيته الحرام،
يؤدون فيها نسك حجهم، ويتوجهون إليه تعالى في صلواتهم أين ما كانوا، فقد طهر رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم البيت من خبائث الأصنام وعادات الجاهلية، وحرص صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم أن يعيد له مكانته، ويتشدد في صيانة حرماته. فأنهى الشرك من مكة كحكم وكنظام وكمبدأ لجاهلية غربت إلى الأبد.وكان فتح مكة نصراً مؤزراً، فليس للمشركين بعده من حق أن يقتربوا من بيت الله الحرام.
متى نزلت سورة النصر ؟
ج نزلت سورة النصر في فتح مكة ( وقيل في حجة الوداع )، فقال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم
{ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجاً (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّاباً (3) }
(سورة النصر).
ما هى الآيات التي حرمت على المشركين مكة ؟
ج الآيات التي حرمت على المشركين مكة، قول الله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28) قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) } (سورة التوبة).
ماذا فعل رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم قبل الرجوع إلى المدينة بعد فتح مكة ؟
ج قبل رجوع رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم إلى المدينة بعد فتح مكة،أرسل صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم قائده خالد بن الوليد إلى نخلة لهدم العزى،وهو بيت تعظمه قريش وكنانة ومضر، وله سدنة من بني سليم، فهدمه خالد من أساسه،
وكان عليه سيف الحاجب السلمي معلقاً، تركه عندما سمع بخالد يقصد إلى هدمه.
كم المدة التي قضاها رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم في مكة بعد فتحها ؟
ج المدة التي قضاها رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم في مكة بعد فتحها، تسعة عشر يوماً (وقيل قرابة شهرين) بعد عيد الفطر من العام 8 هـ،ثم أَذِنَ للناس بالرحيل معه إلى عاصمة دولته الإسلامية، ظافرين بما حقق الله لهم من النصر والنعم والفضل.
بماذا سُمِّيَ العام التاسع الهجري التالي لعام فتح رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم مكة ؟
ج سُمِّيَ العام التاسع الهجري التالي لعام فتح رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم مكة، بعام الوفود، حيث بعد فتح مكة سارع الناس إلى الدخول في دين الله أفواجاً، وبدأت الوفود (والأفراد) من كل مكان في الجزيرة العربية تَقْدِم على رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم تُعلن إسلامها وولاءها. وهذه الوفود يزيد عددها على السبعين، نذكر منها :
وفد بني تميم وفد طيئ وفد بني عامر
بحث وتقديم ناطق ابراهيم العبيدي

زياد ,علمتني حبك معجبون بهذا

الموضوع الأصلي: غزوات رسول الله صلى الله عليه وسلم/غزوة الفتح/ج5 || الكاتب: ناطق العبيدي || المصدر: منتديات غرام الشوق

www.gram-alshoog.com

منتديات | منتدى | منتديات غرام | منتديات عامه

برامج | سيارات | هاكات | استايلات | برمجه | منتديات عامه