مع دخول فصل الشـتاء ,, والأجـواء البارده اللي أعتقد الجميع يعشقها
حياكم الله ..
يا زِين شب النار ,, والرمث مشموم
في ليلٍ أسود غير قمـراه تضـوِي
وأتابع النجمات في خيـال مركـوم
وأسامر الجمرات والشعـر يـروِي
تعتبر شبة النار منذ القدم رمزاً للكرم والسخاء عند العرب
كما أن النار وإيقادها في حد ذاتها إشارة للترحاب بالضيوف والزوار
ويتجسد ذلك عندما كان يسير المسافرون ليلاً فيرون ناراً تتوقد فيتجهون لها
ولفظة شبة النار استخلص منها كلمة الشبة ويعني ذلك إقامة
التجمع والقهوة
فيقول الشخص "الشبه عندنا
وكان البدو قديماً ينتقدون من يهمل هذا الجانب بقولهم
بعض العرب ,, في شبة النار يحتار
يجي الشتا ويروح ما شـب نـاره
إذاً أصبحت شبة النار دلالة على الدعوة إلى الحضور وبالتالي الإجتماع على
القهوة
حيث يروْنها فاكهة السمر الصحراوي
فالنار أثناء إيقادها تعطي نوعاً من الحركة للمكان
وتكمل الدراما الصحراوية والتي تدخل فيها المؤثرات
الأخرى
مثل صوت عويل النجر وسوالف النشاما
فيتسع الخاطر عندما يجتمع عليها السمار
وتبتهج برؤية سناها في صورة رائعة
ترى من خلالها ملامح ومزايا البيئة
الصحراوية
ببساطتها وتواضعها البشري
وإذا أقبل الشتاء يحرص الكثير من أبناء الباديه والحضر
على إقتناء الأنواع الجيدة من الحطب
والتي منها /
السمر والطلح والقرض وهي
الأكثر جمراً والأقل دخـاناً
وهناك أنواع أخرى من الحطب قليله
الوجود ونادرة مثل :
العجرم
ويوجد منه القليل في الشمال وتحديداً في مركز العجرم
قريباً من سكاكا
ولكنه لا يكاد يذكر في السوق
وكذلك الشوحط وهو مثل سابقه
والعوسج أيضاً وغيرها ..
وفي فصل الشتاء يطيب السمر حـول النار وإسترجـاع الذكريات
القديمه
وسط صوت الفناجيل والدلة عندما تقرع عليها في نهاية الصبة
تردد على لسان أبنـاء الباديه النار فاكهة المجالس
فقد ألهبت قرائح الشعراء فعلى النار يجتمعون
لتناول القهوة وتبادل الأحاديث
والأخبار أو المساجلات الشعرية ,,
ولا يكـاد يخلو ديوان أي شاعر من
مثل هذه الآبيـات
وهنا بعض ماقيل حول شبة النار
لا ضاق صدري قلت شبوا لي النار
سويت كيف مـا يسـوى مثيلـه
حمسـت بريـه وناديـت ببهـار
ماها قـراح جايبـه مـن ثميلـه