فحين تتلفُ قطعة و تستبدلها بأخرى تقوم بنفس العمل لن يحدث ذلك فارقاً ، لكن منطقيّاً لا يوجد شيئانِ متساويان تماماً ، كما هي حيلةٌ نفسيّة للضّعفاء ، لمن يصعب عليه النّسيان ، لمن يخافُ مواجهةَ الأمر ،
فالأب الذي يفقد ابنَه ، لن يعوّضَه وجود ابنِهِ الثّاني ، فمن الغباءِ مواساته بذلك ، أمّا بالنسبة لي فلا تنطوي عليّ في يأسي و إيّاك أن تحاول مواساتي بوجود بديلٍ لشيء لم أحصل عليه ، صراحةً هذا يستفزّني و ليس يواسيني، عليك أن تفهم أنّ الحسرةَ ندبةٌ لا تزول ،
لأنه حين يحرمك القدر من شيءٍ و يمنحكَ شيئاً آخر ، ليس بالضّرورة أن يكون عَوَضاً افهم أنّ للعدلِ ميزانٌ إحدى كفّتيه في الدّنيا و الأخرى في الآخرة ،
ستعرف حقيقةَ البديل حين تنظر إلى تجارب الحبّ الفاشلة من هذا المنظور ، فلا تُعوَّضُ علاقة بعلاقةٍ جديدة ، لكنّ أغلبَنا بسبب إخضاع العلاقات لمسمّى واحد و هو الحبّ يحاول نسيانَ شخصٍ بشخصٍ آخر فلا يُحصّلُ سوى الأذى دون أن يدرك أنّ الشّخص الجديد يجب أن يكونَ حدثاً مختلفاً جديداً تماماً ،
كذلك في الأحلام ، في الصّداقات ، في الدّواء ، في الأغاني .. لا بَديل ، كلٌّ نفسُهُ...!
طرح رائع كروعة حضورك
اشكر ك علي روعة ماقدمت واخترت
من مواضيع رائعه وهامة ومفيدة
عظيم الأمتنان لكَ ولهذا الطرح الجميل والرائع
لاحرمنا ربي باقي اطروحاتك الجميلة