المرحلة السخيفة..
أو ما يسمونها "المُنتصف المُميت"..
مِن أسوأ المراحل التي تعتري شخصًا؛ ما حيث يبقى حائرًا بين أمرين؛ لا يملُك الحسم بينهما، وغالبًا ما تكون بين أنْ تستمر في أمرٍ ما، مُتحليًا بمزيد من الصبر، مُتخليًا عن شيءٍ من الکرامة، مُتمسكًا بالحبال الواهية الزائلة، أو أن تترُك وتُفارِق، وتتخلَّى، مع فقد الكثير من الأمور التي يصعب عليك نزعها من روحك وقلبك؛ خشية عدم تكرارها، أو حُزنًا على ما قدمته من أجلها، وحاربت لبقائها..
الكثيرُ منَّا يقع في هذه المرحلة؛ لاسيما في قصص الحُب الواهية، والدراما السمجة، والتعلُّق بأشخاصٍ؛ أقل ما يُقال في حقهم: أنهم (أشباه)؛ بل إن شئت قل: (أشباح)؛ يدخُل الواحد منهم حياتك، وهي مقلوبة رأسًا على عقب، ويرى القبيح فيك قبل الجميل -إن رأي جميلًا- ثم يُقسم، ويَعِد، ويُقدم كُل القرابين على أنه غير مَن سبقوه؛ هو المُنقذ الأوحد، والفارس الأشجع، الهُمام التمام، ثم سُرعان ما يحصُل على غرضه البخس -أيًا كان نوعه- ثم تُخلق الأعذار، والحِجج، والأشياء الأخرى؛ التي كان يجهزها قبل الخوض في اصطياد فريسته، ثم يتركك، ويخذلك، ويتخلَّى عنك، وأنت حائرة، قلقة، مضطرب الأركان، وما عادَ فيك موضع سوطٍ للخُذلان؛ ليُكمل ما فعله المجرمون قبله، ثم تتسائل: هل أنا السبب؟
هل هو السبب؟ هل، وهل، وكثيرٌ من التساؤلات، إلى أن تأتيك سكتةٌ، وبلا مَوتٍ؛ فتمت..
تلك المرحلة؛ لا خيار فيها إلا البُعد، والترك، وإغلاق كُل النوافذ المؤدية إلي شعاع الكذب، الذي تسلل إلى قلبك..
إياك والصبر علي الأذى؛ لا تستمر أبدًا..
فمَن تركك مرةً؛ سيتركك ألفًا، ومَن عرض عليك بضاعة الهجر؛ سيطرحك أرضًا، دون أن يُسمِّي عليك، ومَن رأي الجميل فيك؛ ففرح به، ولمّا رأي قبيحك؛ تضجر وعبس؛ لا يصلُح لك.. لا تقع في فخ: "اعطني فُرصةً أثبت لك"؛ فتلك مُصيبة عظمى لبقائك بين الحياة والموت، حتى تُستَكمل المُهمة بنجاح..
اخسر ما فات، ولا تخسر نفسك والآت؛ فمن يحبك يحبك؛ لا معنى ثانٍ لها..
لا تُبقي على أحد، ولا تُقدم أعذارًا لأحد؛ فأنت تستحق أن تكون في عَين الآخرين مُعجزةً؛ من يُريدها -صدقًا- يعرف كيف تتحقق مُعجزاته، أو يعرف كيف السبيل إليك دون عرجٍ، أو عمى..
أعد ترتيب روحك؛ تجدي لرَوحك مَن يشتريها برَوحه إن أردت..!
طرح رائع كروعة حضورك
اشكر ك علي روعة ماقدمت واخترت
من مواضيع رائعه وهامة ومفيدة
عظيم الأمتنان لكَ ولهذا الطرح الجميل والرائع
لاحرمنا ربي باقي اطروحاتك الجميلة
اخسر ما فات، ولا تخسر نفسك والآت؛ فمن يحبك يحبك؛ لا معنى ثانٍ لها..
لا تُبقي على أحد، ولا تُقدم أعذارًا لأحد؛ فأنت تستحق أن تكون في عَين الآخرين مُعجزةً؛ من يُريدها -صدقًا- يعرف كيف تتحقق مُعجزاته، أو يعرف كيف السبيل إليك دون عرجٍ، أو عمى..
اقتباس:
أعد ترتيب روحك؛ تجدي لرَوحك مَن يشتريها برَوحه إن أردت..!
الاقتباس هذا يكفي و يغني عن الرد
يعطيك العافية ملكتنا على الطرح الجميل و المفيد
و المميز كالعادة طروحاتك له وزنها و ثقل و قيمة جميلة