الحوار هو اكثر نشاط تقوم به في حياتنا اليومية ولكن يوجد اشخاص ليس لديهم القدرة الكافية علي أنهم يحاولون مع الآخرين بشكل لائق وهذا يسبب لهم الكثير من الاحراج و المشاكل في حياتهم
يعتبر الحوار هو الطريقة الأساسية للتواصل بين الأشخاص ،و لكن الكثير منهم لا يملكون القدرة على الحوار مع الآخرين بشكل جيد ،و هذا ما يقودهم إلى الوقوع في الكثير من المواقف المحرجة ،و بالطبع يكون سبباً جوهرياً في خلافاتهم مع غيرهم ،و خلال السطور التالية لهذه المقالة سوف نعرض طرق تعلم فن الحوار فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .
اهمية الحوار
.. الحوار هو الطريقة الرئيسية التي يعتمد عليها الأفراد من أجل التواصل مع بعضهم البعض و يستفاد منه أيضاً في تبادل الثقافة و من الضروري أن يحرص الإنسان على الإلتزام بآداب الحوار لكي يتمكن من التأثير على من يحاورهم بأيجابية ،و يستطيع القضاء على الخلافات و المشكلات بحكمة ،و من ثم يمكن يتعريف الحوار بأنه تبادل الحديث أو المناقشة مع شخص آخر مع مراعة التمسك بآداب الحوار ،و الإبتعاد عن التثبث بالرآي ،و تجاهل أحاديث الآخرين ،و عدم الإلتفات لآرائهم .
أقرأ : أفضل أسلوب للتعامل مع الناس
كيف تتعلم فن الحوار
يعاني الكثير من الأشخاص من عدم فدرتهم على مناقشة الآخرين ،و التحدث معهم بأيجابية ،و هذا قد يكون سبباً في كثرة الخلافات بينه و بينهم ،و وقوعه في الكثير من المواقف المحرجة معهم ،و لكن الحوار مثل باقي المهارات الآخرى التي تحتاج إلى البحث وراء الطرق التي يمكنه الإستعانة بها لتنمية هذه المهارة ،و من أبرزها الآتي :-
* يجب أن يراعي الفرد الطرف الآخر الذي يتحدث معه ،و يمنحعه الفرصة أن يبدأ الحوار خاصة ،و إن كان هذا الشخص أكبر منه في السن أو المكانة أو غير ذلك ،و ،و هذا يدل على الإحترام ،و التقدير للطرف الآخر .
* من الضروري أن يبدي الفرد اهتمامه لحديث الآخرين دون أن يسخر من أحد ،و أن يحترام آراء الآخرين حتى ،و إن كانت لا تتفق مع آرائه و أن يتذكر دائماً أن اختلاف الرآي لا يفسد للود قضية .
* يفضل إذا عرض أحدهم عليك نصيحة أو رآي ما أن تتقبل ما يقوله ،و تشكره على ما يقوله لك .
* من الضروري أن تراعي ملائمة الحديث وفقاً للأشخاص ،و الفئات التي تتحدث معها من حيث أعمارهم و مستوى ثقافتهم ،و احرص كذلك على اختيار الكلمات التي يسهل عليهم استيعابها فمثلاً اذا كنت تتحدث مع أحد البسطاء الذين لم يكملوا تعليمهم ابتعد عن الكلمات الصعبة ،و حاول على اختيار الكلمات البسيطة التي يسهل عليها فهما لكي يستوعب كلامك ،و يتفاعل مع حديثك .
* يفضل إذا طرح الطرف الآخر عليك سؤال أن تجيب عليه دون أن تحرجه .
* احرص على المحافظة على هدوئك ،و بشاشة وجهك عندما تتحدث مع الآخرين و كذلك استخدم الكلمات الطيبة و التزام بالتواضع ،و الصدق حينما تتحدث فكلما تمسك الإنسان بحسن الخلق كأن أكثر قدرة على كسب احترام الآخرين ،و تأيدهم لحديثه .
* ابتعد عن العند ،و محاولة فرض الرآي على الآخرين لكي لا تخسرهم و حينما تتحدث لا تحاول الخروج عن المسار الأصلي للموضوع حتى لا يمل منك من يستمعون إليك .
* ابتعد عن التحدث بصوت مرتفع فدائماً الصوت المرتفع لا يعطي لك الفرصة بأقناع الآخرين بما تريده ،و بالطبع سيكون سبباً في نشأة الخلافات بينك و بينهم .
* من الضروري الإبتعاد عن الحديث عن أمورك الشخصية طوال مدة الحوار ،و كذلك عليك ألا تتدخل في شئون الآخرين ،و تبادر بالسؤال عن خصوصياتهم حتى لا تضع نفسك في موقف محرج .
* ابتعد عن الحديث بالسوء عن الآخرين فهذا سيعطي لمن تتحدث إليهم انطباعاً سيئاً ،و ربما سيكون سبباً في وقوع الكثير من الخلافات بينك ،و بينهم .
فن بدء الحديث والحوار مع الآخرين
فن بدء الحديث والحوار مع الآخرين
خاصةً لو كان هذا الشخص لا تعرفه وهذه هي المرة الأولى التي تقابله فيها، فإن هناك حاجز كبير يفصل بينكما يجعل من مهمة البدء بالحديث إليه مهمة صعبة جدًا، تخوض لأجلها آلاف الأحاديث الداخلية كمحاولة لإيجاد أفضل صيغة وطريقة لبدء ذلك الحديث، ولكن الأمر أبسط مما تعتقد، إنه يعتمد على خطوتين فقط.
1 – كسر الجليد بينك وبين الشخص الآخر
عندما تود بدء حديث مع شخص تقابله للمرة الأولى أو قد تكون قابلته مرة واحدة ولكنك لم تجري أي حديث معه دائمًا ما تفكر كثيرًا في الأمر وتتردد وتظن أنه يتوقع الكثير منك أو أنه ينتظر حديث في غاية الروعة، ولكن الأمر أبسط من ذلك لا يحتاج منك الكثير من الجهد فحتى هو قد يكون في مثل هذه الحالة.
فأفضل طريقة لبدء حديث ما هي اعتماد أبسط أنواع الحوارات بدون أي قدر من التعقيد أو المبالغة، مثل عبارة: “مرحبًا، كيف حالك؟ لم نلتقي من قبل أليس كذلك؟” أو “مرحبًا، كيف حالك؟ لقد التقينا من فترة هل تذكر؟”… نعم إن الأمر بهذه البساطة.
2 – بناء حوار مع الآخرين عن اهتماماتهم
بعد كسر الحاجز بينك وبين الطرف الآخر حان الوقت للخطوة الأهم ولكنها الخطوة الأسهل، وهي معرفة واكتشاف اهتماماته، وهذه الخطوة هي ما سيبنى عليها كل الحديث أو على الأقل في أول محاورة بينكما.
أيضًا الأمر هنا لا يتطلب الكثير من التعقيد، فيمكن لسؤال واحد أن يفتح أبواب عديدة تفصح عن اهتمامات ذلك الشخص، وهذا السؤال مثل: “ما الذي تقوم به في حياتك؟” – “ما هو عملك؟” – “ما الأشياء التي تجذب اهتمامك؟”… وهكذا مهما كان الجواب فإنه أساس للحديث التالي.
فن الحوار مع الناس
فن الحوار مع الناس
التحدث من أهم الأمور التي يمكن لها أن تميز شخص عن آخر على جميع الأصعدة، ولكن يواجه الكثير من الأشخاص صعوبة في هذا الأمر، صعوبة في الحفاظ على استمرار الحديث، صعوبة في صيغ الكلمات، القلق والتوتر وفقدان الثقة بالنفس، ولكن الخطوات الـ 8 التالية سترفع قدرتك على الحوار مع الناس بشكل سريع.
1 – الحفاظ على استمرارية الحديث
لحظات الصمت الباردة الغريبة التي يمكن أن تتسلل إلى الحديث مع أي شخص يمكن اعتبارها أسوأ اللحظات على الطرفين ففي معظم الأحيان يكون كل منهما يفكر ما الذي عليّ قوله وبماذا أتحدث وهل هذا مناسب.
ولكن الفضول هو الحل الأسرع فبعد معرفتك لاهتمامات ذلك الشخص بعد سؤالك السابق، عليك عن تتمتع بالكثير من الفضول حتى تسأله عن هذا الاهتمام أكثر فأكثر وتنتقل من سؤال إلى سؤال وهكذا.
2 – فن الحوار مع الناس لا يعني الانتصار عليهم
توجد قاعدة ذهبية يعتمد عليها فن الحوار مع الناس عليك أن تتأكد من أنك مقتنع بها بشكل تام ألا وهي أن الأشخاص مختلفين لكل شخص قناعاته وأفكاره وطريقته، وأنت أيضًا لديك، وعلى الجميع احترام هذا الاختلاف.
فالحوار مع الآخرين لا يعني أبدًا الانتصار عليهم، ولا يعني أنه عليك إثبات رأيك وإثبات أنك على صواب، بل كل ما في الأمر حوار يدور ومناقشة منطقية هادئة.
3 – لا بد من إتقان الاستماع والإصغاء
على الرغم من أن فن الحوار مع الناس يدور حول التحدث إلا أن الصمت هو أهم أجزاء هذه المهارة، فعندما يشعر الطرف الآخر أنك تحترم رأيه تمامًا وتستمع إليه بتركيز وتسمح له بالتحدث عن نفسه أو عن اهتماماته وأفكاره سيدرك أنك شخص يتقن فن الحوار وسيفضل التحدث إليك دائًما، لذا عليك أن تقلل من كلامك، وتستمع بعناية إلى الطرف الآخر مع إظهار ردود الفعل المناسبة.
4 – تعلم كيف تكون إيجابي إلى أبعد الحدود
من يمكن له تكرار حديث مع شخص قد سبق وتحدث إليه وبعد ذلك الحديث غرق في موجة من السلبية ومشاعر الحزن ودخل في حالة من الاكتئاب وبدت له الحياة بلونها السوداوي؟ لا أحد أبدًا.
على العكس حتى أنت ويدون أن تشعر دائمًا ما تود التواجد مع الأشخاص الإيجابين دائمًا ما تحب التحدث إليهم واستمداد نشاطك ومزاجك الجيد منهم، لذا ابتعد عن السلبية قدر الإمكان واعتمد الإيجابية إلى أبعد الحدود.